قال ثامر محمد سعيد كعكي الخبير السياسي والإستراتيجي إن اليوم يعود الجميع إلى صوابه وعقله ويعي جيدا حجم المملكة العربية السعودية الجيوسياسي وثقلها ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع ولا يمكن تجاهل دور المملكة في تغيير مسار الأحداث وتحقيق الأمن والتنمية والاستقرار العالمي، إن المملكة تعيش عصر النهضة الحديثة والتنمية المستدامة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -. وأضاف كعكي أنه في عصور سابقة كانت الولاياتالمتحدة تتغير فتتغير معها المنطقة بأكملها، واليوم ومع زيارة الرئيس الأميركي إلينا لاحظ أن المملكة تغيرت وعلى الولاياتالمتحدة أن تغير سياستها أمنيا وعسكريا وماليا وتكنولوجيا لتحقيق نمو شامل بين البلدين الصديقين منذ ما يقارب 80 عاما، وزيادة تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي بين المملكة والولاياتالمتحدة الأميركية في ظل معرفة قادة الولاياتالمتحدة أن المملكة هي العمود الفقري للمنطقة، وأن النفط ليس هو العامل المشترك بين البلدين وإنما هناك أولويات وتحديات أخرى مشتركة بين البلدين، وهذا ما أكده الرئيس بايدن في اللقاء الصحفي أن بلاده ملتزمة بالدفاع والحفاظ على أمن المملكة ضد أي تهديدات حالية أو مستقبلية. وأردف كعكي أن الزيارة تأتي في توقيت مهم جدا للغاية حيث تعاني المنطقة بأكملها من تهديدات أمنية واقتصادية وعدم استقرار بسبب الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة ودعم تام للإرهاب، وضرورة التنسيق العسكري والأمني الكامل لردع كافة التهديدات الإيرانية لاستكمال عملية التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستقرار الكامل الذي فقدته المنطقة منذ سنوات، فدعت المملكة إلى قمة خليجية أميركية بالإضافة إلى جمهورية مصر العربية وجمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية لمناقشة كافة القضايا الأمنية والعسكرية لمواجهة التطرف الإيراني وتوحيد الرؤى والأهداف في كافة القضايا مع الرئيس بايدن لتحقيق التنمية المطلوبة لصالح المنطقة وتحقيق الاستقرار ومن ثم مصالح العالم أجمع بما فيها الولاياتالمتحدة الأميركية، وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على أنها لن تتحقق إلا بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية والعودة إلى حدود 1967 م وأيد سموه جميع القادة الحاضرين لهذه القمة. وفي النهاية تذكرت حديثا جميلا للأمير تركي الفيصل عندما سألوه عن تعريفه للسياسة فأجاب (الصبر)، بالإضافة إلى النظرة الاستشراقية لمليكنا وولي عهده - حفظهما الله - ووفق خطواتهم ستظل المملكة قائدا محوريا وعمودا محوريا سياسيا وجغرافيا وأمنيا في تحقيق الاستقرار العالمي، ولا بد أن نعترف جميعا أن القمة شهدت توافقا وتنسيقا في الرؤى للقادة الحاضرين والتكامل بين القادة العرب ربما لم نراه منذ حرب مصر عام 1973 م بفضل قادة المملكة ورؤيتهم لحل مشكلات الأمة كما عاهدنا سابقا وحاضرا ومستقبلا إن شاء الله.