حقق المنتخب السعودي الأولمبي كأس آسيا تحت 23 سنة للمرة الأولى في تاريخه بعد محاولات عديدة حيث وصل نهائي البطولة عام 2014م وخسر اللقب أمام منتخب العراق، ووصل النهائي المرة الثانية في تاريخه عام 2020م وخسر اللقب أمام منتخب كوريا الجنوبية، ووصل النهائي أخيراً للمرة الثالثة «والثالثة ثابتة» وحقق اللقب بكل جدارة واستحقاق كأفضل المنتخبات المشاركة في البطولة بتسجيل الأهداف وشباكه خالية من الأهداف كمنجز نادراً ما تجده في البطولات العالمية بأن تجد منتخباً أو فريقاً يحقق بطولة دون ولوج مرماه أي هدف، وحصول نجم المنتخب الوطني أيمن يحيى على لقبي الهداف وأفضل لاعب في البطولة، وحصول حارس المرمى نواف العقيدي كأفضل حارس مرمى في البطولة ومحافظته على شباك منتخب بلاده دون أي هدف. لم يتحقق هذا الانتصار إلا بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للرياضة السعودية، دعم كبير لجميع الرياضات وجميع الفئات السنية حتى حصدت الرياضة السعودية العديد من البطولات في شتى الألعاب، وآخرها بطولة كأس آسيا للمنتخبات تحت 23 سنة، وكلنا أمل بمستقبل مُشرق لمنتخبنا في البطولات القادمة وهؤلاء هم نواة المستقبل الذين سيعيدون أمجاد كرة القدم السعودية وعودة السيادة السعودية للكرة الآسيوية وتكرار إنجاز المنتخب الأول الذي حقق كأس آسيا ثلاث مرات في أعوام (84، 88، 96). شكراً لوزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل على الدعم الكبير والمساندة للمنتخبات الوطنية بجميع فئاتها حتى شاهدنا المنتخب الأول يتأهل لنهائيات كأس العالم القادمة في قطر، ومنتخبنا الأولمبي يحقق كأس آسيا تحت 23 سنة، شكراً للمدرب الوطني القدير سعد الشهري الذي قدم لنا نجوماً واختارهم بعناية فائقة من (11) نادياً وعادةً ما نجد مدربي المنتخب يختارون اللاعبين من الأندية الكبيرة دون النظر لباقي الأندية، ولكن نظرة سعد الشهري الثاقبة وبحثه عن المواهب في جميع الأندية جعلته يقدم لنا منتخباً قوياً ومتجانساً نظير الفترة الطويلة التي قضاها الشهري مع المنتخب التي امتدت لأربع سنوات، والأهم هو تجديد الثقة في سعد وكل المدربين الوطنيين، لعودة جيل الخراشي والزياني والجوهر، دعم جميع المدربين الوطنيين والبُعد عن النظر لهؤلاء المدربين بمنظار الأندية وكل إعلامي ومشجع يدعم ويُؤازر مدرب فريقه فقط في المهمة الوطنية، بل هناك من يُحارب ويقلل من إمكانيات أي مدرب لا ينتمي لفريقه، وكم أتمنى انتهاء هذه الظاهرة والنظر للمنتخب مدربين ولاعبين بمنظار الوطنية فقط بعيداً عن التعصب للأندية. طلال بن محفوظ