فادت مصادر سورية بمقتل وإصابة عدد من مسلحي قوات سورية الديمقراطية (قسد) في هجوم بالقذائف الصاروخية استهدف نقطة عسكرية لهم في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) السبت عن المصادر قولها: إن "هجوماً بالقذائف الصاروخية نفذه مجهولون استهدف نقطة عسكرية لميليشيا قسد في بلدة ذيبان بالريف الشرقي". وأضافت أن "ذلك تزامن مع اشتباكات عنيفة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مسلحي الميليشيا وإيقاع خسائر مادية بالنقطة العسكرية". ووفق الوكالة "تشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة قسد حالة غضب ورفض شعبي ظهرت عبر احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطردها من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان المدنيين وسرقة النفط وخيرات المنطقة تحت غطاء ودعم قوات الاحتلال الأميركي". وتشهد سورية هذا العام وخصوصاً في شهر رمضان المبارك اختلافا كبيرا عما كان عليه الحال في الأعوام السابقة، ويرجع ذلك إلى الغلاء وانخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي. وتقول عزة إبراهيم، وهي معلمة في مدينة داريا جنوب العاصمة: "بسبب ارتفاع أسعار الخضار والمواد الغذائية بشكل كبير أصبحت مائدة الإفطار في حدودها الدنيا، حتى خلال سنوات الحرب كانت لدينا مائدة تضم عددا من الأصناف وقت الإفطار، اليوم أصبح إفطارنا يقتصر على قليل من الأرز أو البرغل إلى جانب السلطة". وتضيف، "كان رمضان هذا العام صعبا على الجميع، واختفت عادة من أهم العادات الرمضانية المتوارثة وهي تبادل الجيران الطعام قبل الافطار، وبذلك يكون هناك تنوع في الأطباق"، مشيرة إلى أن "الفقراء في شهر رمضان الكريم أصبحوا يعتمدون على صنف واحد في طعامهم". وعند مدخل مدينة صحنايا المجاورة لمدينة داريا جنوبدمشق تقع محلات لبيع الخضار والتي تشهد عادة ازدحاماً كبيراً لأنها محلات لبيع الجملة. ويقول أيمن محمد، وهو عامل في أحد هذه المحلات: "منذ حوالي شهرين وإلى الآن هناك ارتفاع في أسعار الخضار بشكل كبير، ووصل سعر كيلو الطماطم إلى حوالي 4500 ليرة سورية، وكذلك بقية الخضروات". وأشار إلى أن هذا الارتفاع قلص حجم المبيعات لأكثر من 70 % حيث بين أنه كان يبيع في اليوم حوالي 500 كيلو من الطماطم والآن انخفضت الكمية لأقل من 150 كيلو. ويضيف محمد: "لم تمر علينا مثل هذه الأشهر طوال حياتنا، غلاء في كل شيء من الخضار إلى بقية المواد الغذائية والمحروقات". وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية وخاصة المستوردة بشكل مضاعف عن ثمنها مطلع العام واختفى بعضها من الأسواق. ويقول اسماعيل أحمد، وهو بائع مواد غذائية: "منذ حوالي شهرين كان سعر لتر الزيت حوالي ثمانية آلاف ليرة سورية، اليوم السعر أكثر من 18 ألف ليرة سورية، وارتفع سعر كيلو السكر إلى حوالي 3700 ليرة سورية، وكذلك بقية المواد الغذائية، والدولار الأميركي وصل الى أكثر من 4000 ليرة". وأكد أحمد أن أسعار المواد الغذائية لا تتناسب أبداً ودخل الموظفين الذين لا تزيد رواتبهم على 100 إلى 150 ألف ليرة في الشهر. وتتشابه معاناة أغلب مناطق سورية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية وقسد ومناطق المعارضة في شمال شرق البلاد، حيث الغلاء الفاحش في أسعار المواد الغذائية القادمة من تركيا والعراق بسبب التكاليف الكبيرة التي يتم دفعها للقوات التي تسيطر على الأرض، وهي تكاليف يتحملها المواطنون في عموم تلك المناطق.