نأت المعارضة الباكستانية والتي كانت حتى أمس الحكومة؛ بنفسها تماماً عن المشهد السياسي المتجدد بعد انتخاب شهباز شريف رئيساً للوزراء بالأغلبية؛ عندما أعلن رئيس الوزراء السابق عمران خان تقديم استقالته هو وجميع أعضاء حزبه من البرلمان أمس معلناً الاحتكام للشارع مقاطعاً الأطر البرلمانية. وكان حزب الإنصاف الذي يرأسه عمران خان قد رشح وزير الخارجية الباكستاني السابق شاه محمود قريشي، لمنصب رئيس الوزراء في إجراء شكلي، وقدم نحو 156 عضواً من حزب "الإنصاف" استقالاتهم، وأعلنوا عدم قبولهم المشاركة في عملية الاقتراع لانتخاب رئيس وزراء جديد. وغادروا المبنى ورفضوا المشاركة فور الشروع بعملية الاقتراع لانتخاب رئيس وزراء جديد". يأتي ذلك بعدما خروج عشرات الآلاف من أنصار عمران خان، إلى الشوارع في مختلف المدن الباكستانية للتعبير عن تأييدهم له، بعد تصويت البرلمان لصالح حجب الثقة عن خان، في خطوة وصفها الأخير بأنها "مؤامرة أجنبية لعزله". وغرد عمران خان عبر حسابه بموقع "تويتر": "شكراً لجميع الباكستانيين على خروجهم المذهل للدعم والاحتجاج على التغيير المدعوم من الولاياتالمتحدة للنظام، لإحضار مجموعة من المحتالين إلى السلطة". وصوت البرلمان الباكستاني، أمس، الأول لصالح حجب الثقة عن خان بتصويت 174 نائباً لصالح القرار من أصل 342 نائباً، بينما أعلن رئيس البرلمان أسد قيصر، استقالته قبل بدء التصويت، قائلاً إنه لن يشارك في مؤامرة أجنبية.