أكد م. نايف المطرفي -مدير عام تطوير الشراكات الاستراتيجية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني- أن إنشاء 40 معهداً في الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الكبرى والقطاع الخاص وجهات حكومية ذات علاقة يأتي ضمن استراتيجية المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتحقيق رؤية المملكة في تأهيل السعوديين في القطاعات الاستراتيجية، مشيراً إلى وجود 37 معهداً منتشراً في مختلف المناطق حالياً، وسيضاف إليها ثلاثة أخرى بنهاية 2021م لتصل إلى 40 معهد شراكة. ولفت المطرفي خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية، إلى أن التدريب الاستراتيجي غير الربحي يهدف لإشراك القطاع الخاص في تأهيل الكوادر عبر تحديد المهارات المطلوبة، وتطوير المناهج التدريبية، وأساليب الجودة، والمشاركة في اختيار مزود الخدمات التدريبية، بينما تتولى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني توفير البنية التحتية للتدريب، مشيراً إلى أن نموذج الشراكات الاستراتيجية يحقق الكثير من الميزات أبرزها الاستفادة من الخبرات الدولية في عملية التدريب، وتوفير التخصصات النوعية المتوافقة مع سوق العمل السعودي والموائمة مع متطلبات تنمية الموارد البشرية لتحقيق رؤية المملكة 2030، ومساهمة القطاع الخاص في التدريب والمناهج ما يضمن الجودة والتوظيف منذ اليوم الأول، وإيجاد آلية دقيقة في اختيار التخصصات. وأكد المطرفي، أن صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" يساهم بفعالية في دعم التدريب، حيث يقدم 75 % من تكلفة التدريب وبما لا يزيد على 3000 ريال لكل متدرب، بالإضافة إلى مكافأة بمبلغ 1000 ريال شهرياً لكل متدرب. وأشار إلى خطوات إنشاء معهد الشراكة الاستراتيجية، حيث تبدأ بالمفاوضات لمناقشة نموذج إنشاء الشراكة، تليها دراسة الجدوى، فمذكرة التفاهم، ثم البدء بتشكيل مجلس الإدارة برئاسة ممثل من القطاع الخاص وعضوية المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ويعتمد من محافظ المؤسسة، ثم إصدار الترخيص، وتحديد موقع المعهد، والتعاقد مع مزود الخدمة، والبدء في استقبال المتدربين. وأفاد بأن من أهم المجالات المستهدفة في التدريب: الدفاع والصناعات العسكرية، وتقنيات البترول والغاز، والحفر والتعدين، وتقنيات اللحام على اليابسة وتحت الماء، والاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة والكهرباء والمياه والإنشاءات، والنقل والدعم اللوجستي، والخدمات الصناعية والسياحة والترفيه والفندقة، والصناعات الغذائية والمشروعات الكبرى، والرياضة ورعاية الشباب، والمال والاستثمار، بالإضافة إلى الخطوط الحديدية من قيادة القطارات وتشغيل وإدارة المحطات والاتصالات والتحكم بالخطوط الحديدية. وذكر أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني تتعاون مع المعهد السعودي الياباني لتوفير تدريب يقدم لطلاب الثانوية في مجال صيانة السيارات، كما تتعاون مع المعهد السعودي لخدمات البترول وأكاديمية الحفر العربية السعودية لزيادة فرص التدريب في مجالات أعمال الأنابيب وتشغيل الرافعات وعمليات الرفع الثقيلة وحفر آبار البترول وتقنيات تجهيز آبار البترول واللحام والتخصصات التقنية النوعية، بالإضافة لتأهيل فنيي حفر آبار بترول ومشغلين للآبار، إلى جانب التعاون مع سابك، وشركة التعدين العربية السعودية، وشركة الكهرباء في مجالات متعددة، وذكر أن مجال السياحة والضيافة للسيدات من المجالات الرئيسة والحديثة التي يهتم بها المركز ويشمل ذلك مجالات الإدارة الفندقية والإدارة السياحية وإدارة المؤتمرات والمعارض والمطاعم لتغطية النقص الكبير، منوهاً إلى أن من أهم أهداف الشراكة الاستراتيجية إدخال تقنيات التدريب الحديثة بشكل خاص، والعمل على توطين الوظائف التقنية والمهنية في القطاع الخاص وفقاً للرؤية الوطنية والعمل على زيادة مساهمة القطاع الخاص من خلال تدريب الكوادر السعودية على تخصصات نوعية ومتعددة وتعزيز جودة التدريب التقني والمهني في سوق العمل عبر المشاركة في استقطاب ونشر الخبرات العالمية.