طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اللجنة الرباعية الدولية بمبادرة جدية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد اشتية خلال لقائه في مدينة رام الله المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز، انفتاح القيادة الفلسطينية على مسار جدي يملأ الفراغ السياسي الحالي. ودعا اشتية بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت "الرياض" نسخة منه، إلى دور أوروبي لإعادة إحياء العملية السياسية تحت مظلة الرباعية الدولية بما يلبي العدالة للشعب الفلسطيني. كما طالب، المبعوث الأوروبي بالضغط على إسرائيل للتراجع عن خصوماتها من أموال الضرائب الفلسطينية، بحجة مخصصات أسر الشهداء والأسرى، التي تضع حكومته في وضع مالي صعب في ظل التراجع الحاد بالمساعدات الدولية. وشدد اشتية، على أن إجراء الانتخابات الفلسطينية أمر ملح وحيوي للحفاظ على المشروع الوطني والمؤسسة الفلسطينية، داعيا للضغط على الحكومة الإسرائيلية الجديدة للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بما فيها السماح بإجراء الانتخابات في القدس. وفي وقت سابق دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينيين رياض المالكي، كوبمانز خلال لقائهما في مقر الوزارة بمدينة رام الله بحسب بيان صدر عنها إلى العمل على تفعيل دور الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط. وطالب المالكي، المبعوث الأوروبي، بتطوير العلاقات الفلسطينية مع الاتحاد الأوروبي لمستوى الحوار الاستراتيجي ليغطي كافة مجالات العلاقة، والحديث المباشر مع ممثلي الشعب الفلسطيني. كما دعا، الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة البدء بخطوات عملية لعقد المؤتمر الدولي للسلام لإنجاز حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدسالشرقية. بدوره أكد كومبانز بحسب البيان، على موقف الاتحاد الأوروبي الثابت والداعم للشعب الفلسطيني ومؤسساته، مشددا على أنه سيعمل بكل طاقاته من أجل تفعيل دور اللجنة الرباعية الدولية. من جهة أخرى قالت مصادر إعلامية عبرية، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية قد تسعى لتأجيل الحكم في قضايا إخلاء الشيخ جراح المثيرة للجدل. وتنظر محكمة الاحتلال العليا في الجلسة النهائية، يوم الإثنين المقبل، في مصير أربع عائلات فلسطينية مهددة بالتهجير، وإخلاء منازلها قسرًا. وقال مصدر في الائتلاف الحكومي لدولة الاحتلال، إن حكومة نيفتالي بينيت تدرس بجدية تأجيل جلسة المحكمة تلك، ولم يحدد المصدر كيف ستعمل الحكومة على ضمان مثل هذا التأخير، لكنه قال "إن من الممكن أن تجمد الإجراءات لمدة ستة أشهر أخرى". وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": إن "المناقشات حول هذه المسألة، تأتي في الوقت الذي يستعد فيه بينيت لزيارته الأولى إلى البيت الأبيض كرئيس للوزراء". وبينت أن قرار المضي قدما في عمليات الإخلاء، قد يسبب مشاكل قبل الرحلة إلى الولاياتالمتحدة، بالنظر إلى معارضة واشنطن الشديدة لهذه الخطوة. وأصبحت عمليات تهجير الفلسطينيين في القدسالمحتلة، بمثابة بؤرة توتر شديدة في الأشهر الأخيرة، وأثارت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في القدسالمحتلة، وامتدت إلى ما هو أبعد من المدينة، وكانت مسؤولة بشكل أساسي عن اندلاع الصراع العسكري، بين حكومة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، في مايو الماضي. وكانت محاكم الاحتلال صادقت على إخلاء عائلات الشيخ جراح الأربع، إلا أن ما يسمى "المحكمة العليا" لم تصدر قرارها بعد. وكانت العائلات أقامت في هذه المنازل كجزء من 28 عائلة لاجئة في العام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية ووكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وتخوض العائلات صراعا مع الجماعات الاستيطانية بالمحاكم الإسرائيلية منذ سنوات.