نادراً ما يتحدث الشبابيون عن التحكيم وقراراته رغم الأخطاء الفادحة المرتكبة ضد ناديهم ولم يكن يومًا من الأيام أن يستخدم الشبابيون التحكيم كشماعة لخسائرهم، ولكن ما حدث هذا الموسم بعد تصدر الشباب وعودته أمر يدعو للاستغراب وأن هناك من يرتكب أخطاء تجاه الشباب أقل ما يقال عنها بدائية مع وجود تقنية الفار. ما حدث للشباب آخر مباراتين من أخطاء كارثية تسببت في ضياع خمس نقاط من رصيد المتصدر لم تكن أخطاء مبررة ولم تكن أخطاء تقديرية في ظل وجود تقنية الفار التي سهلت اتخاذ القرارات بعيداً عن الاجتهاد والتقدير. فقد الشباب نقطتين مهمتين من أمام القادسية بسبب إغفال حكم الفار لركلة جزاء واضحة آخر ثواني المباراة اعترفت بها لجنة التحكيم لاحقاً ومن ثم تم تكريم الحكم بقيادة مباراة الأهلي والنصر وكأنه لم يرتكب أي شيء يدعو للوقفة والمحاسبة. لم يتوقف التحكيم عند هذا الحد بل واصل ارتكاب الأخطاء تجاه الشباب وهذه المرة أمام الاتحاد والذي تجاهل الحكم طرد مدافع الاتحاد نهاية الشوط الأول وأكمل كوارثه التحكيمية باحتساب ركلة جزاء لم تمت لضربات الجزاء بأي صلة رغم عودة الحكم لتقنية الفار وفي الأخير احتسب أغرب ضربة جزاء في الدوري حتى هذه اللحظة. اليوم ونحن نتحدث عن التحكيم نتحدث عن حكام يستلمون مبالغ كبيرة كرواتب شهرية، وكذلك مكافآت لكل مباراة ويجب أن يكون مقابل هذه الحوافز المالية مستوى مميز للحكام، وفي الجانب الآخر يجب أن يكون هناك محاسبة لكل حكم لم يرتق مستواه إلى المستوى المأمول وأن يكون العقاب من جنس العمل. الغريب في الأمر أن هناك من يُطلق عليهم خبراء تحكيم هم من يبررون للحكام أخطاءهم بتحليلاتهم الغريبة البعيدة كل البعد عن المنطق لدرجة أن بعضهم تحول إلى طبيب جهاز تنفسي وبرر احتساب ضربة جزاء الاتحاد بضرب لاعب الشباب للقصبة الهوائية للاعب الاتحاد ولم يتبق إلا أن يحول اللاعب لقسم الأشعة لاتخاذ الازم. ختاماً: ما زال الدوري في متناول الشباب؛ لأنه الأفضل فنياً داخل الملعب وإذا أراد الشباب المنافسة عليه أولاً بطلب حكام أجانب لجميع مبارياته المتبقية بعد فقد الثقة في التحكيم المحلي، ومن ثم اللعب جميع المباريات كنهائيات ودائماً ما يظهر الليث تحت الضغوط ويتوج بطلاً في نهاية المطاف. الشباب خسر أمام الاتحاد