قبل ستة أيام من انتخاب رئيس جديد للنادي الكاتالوني ثاني الدوري الإسباني في كرة القدم، داهمت الشرطة مقرّه الاثنين وقامت باعتقالات عدة، بينها رئيسه السابق جوزيب ماريا بارتوميو، بحسب ما أكد مصدر مقرب من القضية. وقام وكلاء مصلحة الجرائم الاقتصادية "موسوس ديسكوادرا"، الشرطة الاقليمية الكاتالونية صباح الاثنين بمداهمة مكاتب النادي بملعب "كامب نو" لاجراء عمليات تفتيش بحسب ما أوضح متحدث باسم "موسوس ديسكوادرا" لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث "نحن بصدد تنفيذ عملية" قبل أن يحدد بعد ذلك بقليل أن "اعتقالات" تمت في هذا السياق. وأشار النادي ببساطة من جانبه إلى أن الشرطة جاءت إلى المقر في الصباح، وبُعيد ذلك، أصدر نادي برشلونة بياناً أكد فيه "تفتيش موسوس ديسكوادرا صباح (الاثنين) لمكاتب كامب نو، بأمر من قاضي التحقيق في برشلونة"، مشيراً إلى أنه عرض "تعاوناً تاماً" مع العدالة. وأشار المصدر إلى أن بارتوميو الذي استقال في أكتوبر محتجز حالياً "في مركز للشرطة في انتظار جلسة استماع" من قبل المحققين. كما تم اعتقال ثلاثة أعضاء سابقين أو حاليين في إدارة النادي، وهم مساعد بارتوميو خايمي ماسفيرير، المدير العام الحالي للنادي أوسكار غراو، والمدير القانوني رومان غوميس بونتي، وفق المصدر نفسه. ونزلت الصاعقة في وقت استعاد فيه النادي الكاتالوني توازنه في الليغا بعد أشهر من الأزمة الرياضية والتي كانت ذروتها الصفعة التي تلقاها على أرضه من باريس سان جرمان الفرنسي في السادس عشر من فبراير الماضي، عندما خسر 1-4 في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. واندلعت قضية "بارساغايت" قبل أكثر من عام بعد تحقيق أجرته "كادينا سير" في حملة مزعومة من التشهير ضد شخصيات بارزة في النادي مثل نجمه وقائده الدولي الارجنتيني ليونيل ميسي أو مدافعه جيرارد بيكيه، على شبكات التواصل الاجتماعي والتي نظمتها شركة تعمل لصالح النادي. وشدّدت وسائل الاعلام وقتها على أن الهدف من هذه الحملة هو تحسين صورة بارتوميو، حيث كان الأشخاص المستهدفون ينتقدون الرئيس الذي استقال من منصبه في 27 أكتوبر الماضي. وأظهر راديو "كادينا سير" في تحقيقه أن برشلونة دفع مليون يورو في ست فواتير منفصلة لشركة "أي3 فنتشور" التي قطع النادي العلاقات معها منذ ذلك الحين، وهذا المبلغ أعلى بستة أضعاف من أسعار السوق بحسب وسائل الإعلام.وقتها نفى النادي بشكل قاطع أي حملة تشهير.