أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إرهاب المستوطنين المنظم الذي استهدف حركة تنقل المواطنين على الطرق الرئيسة بالضفة مساء الخميس، وتسبب بإصابة عدد منهم بجروح، بينهم أطفال ونساء، جراء تعرض سياراتهم للرشق بالحجارة. ودعا اشتية الإدارة الأميركية الجديدة لإدانة تلك الاعتداءات، التي تجري تحت سمع وبصر جنود الاحتلال والعمل على وقفها فورا، واتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة للجم شهوة التوسع الاستيطاني التي تسارعت خلال اللحظات الأخيرة من عمر إدارة ترمب التي شرعنت الاستيطان ومنحته الضوء الأخضر، وأن تعمل الإدارة الجديدة على تطبيق القرار الأممي رقم 2334 الذي أدان الاستيطان وطالب بوقفه باعتباره يقوض حل الدولتين. كما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الأممالمتحدة بالعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي لوضع المستوطنين المتورطين بتلك الأعمال الإرهابية على قوائم المنع من السفر، وعدم السماح لهم بالتنقل بين العواصم العالمية. من جهتها قالت مصادر رسمية وشهود عيان إن مستوطنين احتشدوا على مفترقات وطرق عدة بالضفة الغربية، ورشقوا سيارات الفلسطينيين بالحجارة، وهاجموا عدة بيوت. وقال شهود إن "عشرات المستوطنين هاجموا منازل القرية المحاذية لشارع استيطاني، وألقوا 15 زجاجة حارقة نحو البيوت". وأضافوا إن السكان "تدافعوا إلى البيوت المستهدفة وحاولوا صد اعتداءات المستوطنين، لكن الجيش الإسرائيلي الذي تواجد في المكان لم يمنع اعتداء المستوطنين، وأطلق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وأصاب عددا من الفلسطينيين بجراح". ويستخدم الفلسطينيون والمستوطنون ذات الطرق في التنقل بين مدن الضفة الغربية، ويطلق عليها الفلسطينيون مصطلح "الطرق الالتفافية" كونها تلتف حول المدن ولا تجتازها. ودعت جماعات استيطانية إلى التجمع على المفترقات في أنحاء الضفة الغربية الخميس، ضمن احتجاجات مستمرة على خلفية مقتل مستوطن خلال ملاحقته من قبل الشرطة الإسرائيلية، قرب رام الله في ديسمبر الماضي. وقالت القناة الإسرائيلية السابعة إن عدد المستوطنين بالضفة بلغ 476 ألفا، إضافة إلى نحو 220 ألفا بالقدس.