علنت وزارة الصحة الإيرانية أمس الثلاثاء تسجيل 3712 إصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ووفقا لما رصدته وكالة "بلومبرج" للأنباء فإن هذا هو أعلى عدد يومي لإصابات كورونا تسجله البلاد. وأعلنت الوزارة أن إجمالي عدد إصابات كورونا في البلاد ارتفع ليتجاوز 429 ألف حالة. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، سيما سادات لاري، بأن إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 24 ألفا و 656 حالة، بعد تسجيل 178 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت أن 28 محافظة إيرانية، من بين إجمالي 31 محافظة، تصنف ضمن المناطق الحمراء أو الصفراء من حيث عدد الإصابات بالفيروس في البلاد. ولفتت إلى أن 3922 من المصابين بكورونا في وضع حرج ويخضعون للعناية المركزة، فيما تجاوز عدد المتعافين 363 ألفا، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا). في غضون ذلك، حذر علي رضا زالي رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران من أن الأسوأ لم يأت بعد في معركة البلاد مع جائحة فيروس كورونا. ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) عنه القول :"تظهر الإحصاءات أننا يمكن أن نشهد في القريب العاجل موجة ثالثة من فيروس كورونا". وحذر من أن الموجة التالية قد تكون أسوأ من الموجتين الأوليين. وطالب بفرض قيود اجتماعية صارمة، وخاصة في العاصمة طهران، التي يقطنها 13 مليون نسمة. ويرفض الرئيس الإيراني حسن روحاني فكرة إغلاق العاصمة. وبعد انخفاض أولي في عدد الإصابات منتصف مايو، خففت إيران من التدابير التي كانت فرضتها لمنع انتشار فيروس كورونا وأعادت فتح الاقتصاد مرة أخرى، وهو ما يرى الخبراء أنه أدى إلى زيادة كبيرة في حالات الإصابة لاحقا. ويقول مسؤولو وزارة الصحة إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتخفيف الإغلاق أدت إلى توقف المواطنين عن أخذ المرض على محمل الجد، ما أدى بدوره إلى ارتفاع عدد الوفيات والإصابات. من ناحية اخرى طلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من البريطانيين العمل من المنزل حينما يكون الأمر ممكنا، وأمر المقاهي والمطاعم بإغلاق أبوابها مبكرا ، حيث يسعى للحيلولة دون حدوث زيادة جديدة في تفشي فيروس كورونا في الأسابيع المقبلة. ووفقا للإجراءات الجديدة التي تم إقرارها في انجلترا، التي من المرجح أن تستمر ستة أشهر، فإن ارتداء الكمامات أصبح أمرا إلزاميا للذين يستقلون سيارات الأجرة والعاملين في مجالي الضيافة والتجزئة، كما سوف يتم فرض غرامات أكثر صرامة على من يخالفون ذلك، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء . وسوف يتم اتخاذ إجراءات مماثلة في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية. وقال جونسون أمام مجلس العموم الثلاثاء" هذه هي اللحظة التي يتعين علينا فيها أن نتحرك". وأضاف "من خلال فرض هذه الإجراءات حاليا يمكن للحكومة حماية الاقتصاد من إجراءات أكثر صرامة وتكلفة، من الممكن أن لا يكون هناك مفر منها في وقت لاحق". وأضاف جونسون" في الوقت الحالي ، الفيروس يمثل حقيقة من حقائق حياتنا". وأضاف "لن نستمع لمن يقولوا دعوا الفيروس ينتشر أو الذين يطالبون بفرض إغلاق دائم". وأوضح "نحن نتخذ خطوات حاسمة وملائمة للموائمة بين إنقاذ حياة المواطنين وحماية الوظائف والمعيشة". كما أشار جونسون إلى أنه تم تعليق خطط العودة الجزئية لجماهير الألعاب الرياضية، الذي كان مقررا في الأول من اكتوبر، كما تم خفض أعداد الحاضرين في حفلات الزفاف إلى 15 شخصا.