حذرت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بمستشفى الأطفال الأهالي، من الإفراط وسوء استخدام المضادات الحيوية؛ كونها تؤدي إلى تسريع وتيرة مقاومتها جنباً إلى جنب مع تردي الوقاية من عدوى الالتهابات ومكافحتها وبالتالي انتشار عدوى سلالة بكتيرية مقاومة ليس لها علاج قد تؤدي إلى وفاة المصابين بها. وأوضحت المدينة على لسان استشاري الأمراض المعدية للأطفال د. عمر الزمر، أن كثرة استخدام المضادات الحيوية دون إرشادات طبية صحيحة يتسبب مع مرور الوقت في وقوع «ضغط انتقائي» على الميكروبات المسببة للعدوى وغير المسببة؛ مما يؤدي إلى تولد وتكاثر البكتيريا الميكروبية المقاومة للمضادات، والتي لا تستجيب للعلاج في غالب الأحيان حيث تمدد فترة المرض وزيادة خطر الوفاة ومما يبعث على القلق الأكبر الميكروبات التي «جمّعت» الجينات المقاومة لكل الأدوية المتاحة حالياً والتي في مقدورها إحداث عدوى يتعذّر علاجها وبالتالي قد يزيد من احتمال الدخول في عهد ما بعد المضادات الحيوية. وأكد د. الزمر أن هناك أضرارا عامة تنتج من الإفراط في استعمال المضادات ومنها الإسهال والطفح الجلدي ونمو الفطريات في التجاويف الرطبة كالفم وتغير لون الأسنان، إضافة إلى الأضرار الخطيرة والتي قد تكون مستدامة أو قد تؤدي للوفاة في بعض الحالات لشدة خطورتها، حيث يجب إخبار الطبيب مباشرة عند حدوثها وتشمل صدمة الحساسية ومتلازمة ستيفين جونسون ، التهابات وآلام في المفاصل والأربطة والتهابات الأذن أو فقدان السمع والحساسية من الضوء وغيرها.