لا تزال أمور مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والموسم الرياضي السعودي كافة والتي توقفت منتصف شهر مارس الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد تراوح مكانها من دون وجود حلول تظهر على سطح الساحة الرياضية مع مرور الوقت ودخول الفترة القادمة التي تعد بمثابة عملية إعداد للمرحلة المقبلة ورغم ضبابية القرار الذي يتمنى الجميع من متابعي الكرة السعودية أن يتخذه الاتحاد السعودي لكرة القدم وبشكل سريع في غضون الفترة القادمة لكي يتسنى للفرق أن تعمل ما تراه مناسباً للمرحلة المقبلة سواء كان استئناف الدوري وهو ما يتطلب استعداداً وحسب إعلان سابق لوزارة الرياضة فإنه سيتم منح الأندية فترة إعداد لأسبوعين على أقل تقدير حتى تستطيع الأندية وتستعيد جهوزيتها ولاعبيها واستعادة لياقة اللاعبين، ووضع الأنظمة التي تتوافق مع المرحلة الحرجة الحالية وأقصد هنا الظروف الصحية لكون المنطقة تمر بفترة غير طبيعية بسبب تفشي جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية التي وضعت من قبل وزارة الصحة السعودية منذ بداية ظهور أول إصابات مؤكدة، ومن المعروف والمسلّم به أن أي قرار باستئناف مباريات مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين فإنه سيتخذ بعد مشاورات وموافقة وزارة الصحة ووضع آليات وضوابط تنظم كافة طرق وسبل العودة وعملية التدريبات وخلافه مثلما حدث في بعض الدول التي استأنفت مسابقاتها وعلى رأسها الدوري الألماني وستليها أخرى كالإنجليزي والاسباني وكلها بالطبع أخذت موافقة السلطات العليا في البلاد بعدما أعطتها الضوء الأخضر لعودة استئناف النشاط الرياضي وهنا نستبعد أي قرار بهذا الشأن، وهو عودة مباريات الدوري، لذلك فإن الخيار القائم الآن والذي صوتت أغلب الأندية عليه وموافقتها هو إلغاء مسابقة الدوري وبالتالي حسب أنظمة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، والتي تنص على أن أي إلغاء لمسابقة الدوري يلزم تتويج المتصدر بغض النظر عن الفريق أياً كان لذلك على مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم والقائمين على لجانه تحمل مسؤوليتهم تجاه ما يجري الآن وأن لا يلتفتوا إلى بعض الأصوات سواء الإعلامية المتعصبة أو من إدارات بعض الأندية التي تريد الضغط على قرارات الاتحاد والتشويش بالتالي على ما سيتم اتخاذه بغية إلغاء الموسم نهائياً دون أي تتويج أو اختراع أنظمه لا تمت للواقع وأنظمة المسابقات في جميع دول العالم بصلة مثل إقامة مربع بين الفرق الأربعة الأولى أو لقاء بين المتصدر والوصيف، وكل هذه غير منطقية فإذا كان لدى اتحاد كرة القدم السعودي الشجاعة فعلى مجلس إدارته اتخاذ القرار المناسب لكي لا يتم هضم حق أي فريق تعب وأنفق من بداية الموسم وبالتالي لا تذهب نتائجه أدراج الرياح.