شهدت الجوامع والمساجد في مدينة بريدة وفي محافظات ومراكز منطقة القصيم إقامة صلاة الجمعة يوم أمس، وتوافد المصلون على المساجد في الوقت المحدد من قبل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة القصيم. وقد اتخذ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في القصيم الإجراءات الاحترازات الوقائية المعتمدة والتي وجه مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالقصيم الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم السويلم باتخاذها تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم الذي يتابع ويطمئن على الاستعداد ويقول لي: «أنا معكم في كل وقت لخدمة بيوت الله وهو شرف لنا»، كما وجه سموه الجهات الأمنية والصحية بالتعاون معنا وتقيداً بتوجيهات وزارة الشؤون الإسلامية ومنها رفع الأذان الأول قبل الوقت بعشرين دقيقة والتأكيد على الخطباء بأن لا تزيد الخطبة والصلاة على (15) دقيقة، كما شهدت الجوامع والمصليات تقيداً عالياً من المصلين بالإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة من لبس الكمامات والقفازات وإحضار سجادات الصلاة، وسجلت الجوامع والمساجد تعاوناً أمنياً من الجهات الأمنية بمنطقة القصيم، وقد تناول خطباء الجوامع في خطبهم المواقف الإنسانية والحكيمة والإجراءات الحازمة والحاسمة التي اتخذتها مملكتنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - لمواجهة جائحة كورونا، سائلين الله أن يحفظهما لهذا الوطن ولمواطنيه والمقيمين على ترابه. وقال صالح بن عبدالرحمن العدل إمام وخطيب جامع حجيلان بن حمد في حي الإسكان في بريدة: إن هذا الوباء الذي ضرب العالم وتباينت معه مواقف الدول أكد لنا أننا نعيش في ظل قيادة رشيده تؤمن بالله وترعى حق الإنسان، وتحفظ له مصالحه، وقد أصدرت الوزارات المعنية في مملكتنا المباركة توجيهات مهمة، واتخذت إجراءات احترازية تجاه هذا الوباء منها ترك المصافحة والتباعد وعدم المخالطة وغيرها، والواجب علينا التقيد والامتثال امتثالاً لقول الله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً)، وقال العدل: إن الوباء علمنا أن بيننا رجالاً مخلصين صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم علماء أجلاء وأطباء رحماء وجنود أبطال، وأشار العدل في خطبته إلى أن هذا الوباء كشف لنا قيمة الرجال الحقيقة، وأدركنا حاجتنا إليهم في الشدائد والظروف القاسية، وأكد أن وباء كورونا كشف لنا سماحة شريعتنا وفضل الله علينا بديننا الإسلامي الحنيف، فالذي أمرنا بالذهاب للمساجد للصلاة هو الذي أمرنا بالصلاة في البيوت لحفظ النفوس عن المرض. ودعا إمام وخطيب جامع حجيلان بن حمد في بريدة الله أن يحفظ لوطننا قادته وأمنه ورجاله المخلصين في كافة المجالات، وأن يزيل هذا الوباء عن العالم، إنه سميع مجيب. وكان فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في القصيم قد أتم تهيئة وتعقيم أكثر من 2400 جامع ومسجد، بالتعاون مع أمانة منطقة القصيم من غسل وتنظيف وتعقيم ورفع المصاحف بشكل مؤقت وتجهيز السجاد وتخصيص أماكن للمصلين تراعي المسافة الصحية المحددة بين المصلين، وفصل الصفوف وإقفال دورات المياه والمواضئ، والتأكيد على مؤذني وأئمة المساجد بالتقيد بالتعليمات وتطبيق الاحترازات الوقائية المعتمدة. ودعا مساعد المدير العام للخدمات المساندة في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خالد بن صنهات الحربي شركات الصيانة بضرورة متابعة المساجد وتعقيمها بعد استئناف الصلاة فيها.