أكد عدد من المختصين، على أهمية دور وكالات الأنباء في دول منظمة التعاون الإسلامي في دعم جهود مواجهة جائحة كورونا للوعي التام بمقتضيات المرحلة القادمة، وذلك تزامناً مع اختتام الملتقى الإعلامي الافتراضي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جدة أول من أمس (السبت) تحت عنوان "دور ووكالات الأنباء في دعم جهود مواجهة جائحة كورونا" برعاية معالي وزير الإعلام المكلف رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد د. ماجد بن عبدالله القصبي.وأضافوا بأن المملكة تتعامل مع الجائحة، وتقدم رسالة لها قيمتها، وتأثيرها بالتعاون مع جميع القطاعات ذات العلاقة بالجائحة.وأشاروا إلى أن الاجتماع الأخير للملتقى الإعلامي الافتراضي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي برعاية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير الإعلام المكلف، رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، شدد على أهمية الارتقاء بالمحتوى الإعلامي الذي يقدم للقارئ الإسلامي في مختلف دول العالم. محل استشارة وأكد الأكاديمي والخبير السياسي د. أحمد الركبان على أنّ المملكة العربية السعودية عرفت مكانتها في جميع القضايا، بما فيها دعم دول العالم الإسلامي على جميع الأصعدة سواء كانت إعلامية، أو طبية، أو غيرها من الأمور الأخرى. وقال: "هنا في المملكة فتحت مستشفياتها للعلاج لمواجهة جائحة كورونا للمواطنين، والمقيمين بشكل مجاني منذ بدء الأزمة". وأوضح أن المملكة تكون محل استشارة، وتقدير، واحترام من العالم الإسلامي، مشيرا إلى أنها قدمت الكثير من الاحترازات، والأدوات الطبية، وهي دائما ما تكون حاضرة في جميع المحافل الدولية.وأضاف أن المملكة سعت جاهدة في تقديم معوناتها في جميع الاتجاهات، وخصصت المليارات من أجل إيصال المعونات سواء مادية، أو طبية لمواجهة الجائحة، لافتاً إلى أن المملكة لديها زخم إعلامي كبير، وقدمت الكثير من الرسائل التوعوية، وعندما ترأس معالي وزير الإعلام د. ماجد القصبي الملتقى أثبت بأن المملكة لديها القدرة الكافية لدعم القدرات الإعلامية، ودوره في التثقيف لمواجهة هذه الجائحة سواء داخل المملكة، أو خارجها من خلال ترجمة تلك الرسائل الإعلامية.وأشار الركبان إلى أن المملكة تتعامل مع الجائحة، وتقدم رسالة لها قيمتها، وتأثيرها بالتعاون مع جميع القطاعات ذات العلاقة بالجائحة، مؤكداً على أن المملكة كشفت عن تفوق قدراتها الطبية في التعامل مع الجائحة، مشيرا إلى أن ذلك ظهر جليا أمام دول العالم. ظروف صعبة من جهته أكد المستشار في الإعلام الإنساني أحمد سعيد أبوحسان على أهمية دور وكالات الأنباء في دعم جهود مواجهة جائحة كورونا للوعي التام بمقتضيات المرحلة القادمة، والتي بدا واضحاً معاناة المجتمعات الإنسانية وحاجتها الماسة لمواكبة الوكالات لهذه الظروف الإنسانية الصعبة التي تتناسل في عالمنا العربي وبما يحقق أحد أدوار هذه الوكالات نحو تكريس الجهود الدولية الإنسانية لمكافحة جائحة كورونا.وأشار إلى أهمية الإعلام الإنساني الميداني الذي ينقل الصورة الحقيقية، والوضع الإنساني المتأزم في مثل جائحة كورونا وغيرها، مضيفاً أن هذه الإعلام يحقق أصداء واضحة وإيجابية لدى الدول المانحة ومنها المملكة العربية السعودية التي كان صوتها الإنساني عالياً في هذه الأزمة لتنطلق جهودها نحو دعم المنظمات المعنية والعالم انسجاماً مع رسالتها الغالية في المجال الإنساني.وأكد على أهمية بناء الشراكات في الإعلام الإنساني بين اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي "يونا" وبين إدارات الإعلام الإنساني في المنظمات الإنسانية الدولية وكذلك اتحاد جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الأمر الذي يعطي أهمية لتواصل مساعي دول مقر منظمة التعاون الإسلامي لتطبيق أعلى مستويات التأهب والاحتياطات، بما يضمن تعاملاً ميدانياً مع هذا الفيروس. ودعا لاستنساخ التجربة السعودية لمواجهة جائحة كورونا التي اعتمدت على المصدر الإعلامي المؤكد للمعلومة وعلى توالي المعلومات الإعلامية، وهو الذي يساهم في تضافر الخطوات الوقائية السعودية التي تعمل على مدار الساعة لسن الجديد من الإجراءات الاحترازية تجاه تعزيز دور الإعلام في حفظ حياة الإنسان وتكثيف إجراءات الترصد الوبائي، مؤكداً على أنّ الخبرة التي تتمتع بها المملكة في إدارة صحة الحشود خلال مواسم الحج والعمرة أكسبها القدرة الإعلامية، والتوعية الصحية للتصدي لهذا الفيروس. رفع الوعي من جانبه، أكد الصحافي ياسر الشاذلي على أنّ وكالات الأنباء الرسمية عامة هي مصدر رئيس للخبر، وعدد وكالات الأنباء في دول منظمة التعاون الإسلامي 57 وكالة بعضها نشط خاصة الخليجية منها مثل وكالة الأنباء السعودية، والإماراتية، والبحرينية، والكويتية، فيما البعض يحتاج إلى مزيد من الجهود لرفع الوعي ومواجهة الخطاب التضليلي الداعي إلى الاتكالية وإظهار الجائحة وكأنها عقاب للمجتمعات والشعوب، دون الاهتمام بالجانب العلمي أو الطبي فيها، أو التقيد بالمحاذير التي تطلقها الدول للحفاظ على حياة شعوبها، أو المقيمين بها. وأضاف أن الاجتماع الأخير للملتقى الإعلامي الافتراضي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، برعاية د. ماجد بن عبدالله القصبي، وزير الإعلام المكلف بالمملكة العربية السعودية، رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، شدد على أهمية الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، الذي يقدم للقارئ الإسلامي في مختلف دول العالم.وقال إن منظمة التعاون الإسلامي هي أكبر تجمع حكومي عالمي بعد منظمة الأممالمتحدة، وتخدم أكثر من مليار مسلم حول العالم، ومنذ تولي الأمين العام الحالي د. يوسف العثيمين، وهي تتطور وتتصدى للعديد من الملفات المهمة من بينها جائحة كورونا سياسيًا، واقتصاديًا، من بينها على سبيل المثال لا الحصر ما أعلن عنه صندوق التضامن الإسلامي أحد أفرع المنظمة، إضافة إلى اجتماع المنظمة في التاسع من أبريل 2020 بالتنسيق مع الإمارات والتي دعت فيه إلى زيادة مستوى المعلومات المتبادلة حول الجائحة لحماية شعوب المنظمة من مخاطره، وغيرها وهي جهود تحتاج إلى مزيد من الإبراز في العديد من وسائل الإعلام، لتعميم الفائدة منها.وتابع "لقد مثلت كلمة قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال انعقاد القمة الإسلامية في مكةالمكرمة "خارطة طريق" لتفعيل أدوات العمل الإسلامي المشترك، كما تضمنت كلمته رسالة مهمة إلى منظمة التعاون الإسلامي، وضرورة إصلاح وتطوير أجهزتها بحسب ما جاء في نص الكلمة "لمجابهة التحديات الإقليمية، والدولية التي تمر بها الأمة الإسلامية". وزاد: "وعليه فإن المطلوب خاصة في المجال الإعلامي الذي أعمل به هو إيمان الزملاء بأن ما يقومون به هو دور مهم وليس مجرد وظيفة، مع ضرورة الوعي بأن ثمة فراغ إن لم يتحركوا لإشغاله سيأتي غيرهم ويشغلونه بخطاب مناهض ومضاد لكل محاولات تفعيل العمل الإسلامي، وذلك يحتاج إلى كفاءات إعلامية، وقدرات، وإيمان بأهمية الدور المناط بالمنظمة وأجهزتها أمام شعوب العالم الإسلامي.وأضاف قائلا: "لابد من تشكيل فريق أزمة من الإعلاميين والاستعانة بالخبرات حتى من خارج المنظمة للمساهمة في صناعة خطاب إعلامي منضبط وموحد للتعامل مع الأزمة باحترافية، خاصة وأن هناك من يستغلها لتمرير أفكار مضللة تحتاج إلى مزيد من الجهد للتصدي لها وصناعة خطاب إعلامي مضاد يبرز القيمة الحقيقية للمنظمة وجهودها". د. أحمد الركبان أحمد سعيد أبوحسان