انتهت الليلة الماضية، مدة التمديد، التي منحها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لرئيس حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس، لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، أمس الخميس، إن الرئيس ريفلين أبلغ غانتس بانتهاء مدة تكليفه لتشكيل الحكومة، وإعادة التكليف للكنيست. وأضافت الصحيفة، أنه لم يتم إحراز أي تقدم بالمفاوضات بين حزبي الليكود و»أزرق أبيض»، لتشكيل حكومة جديدة، مؤكدةً على استمرار التفاوض بين الحزبين. وكان ريفلين، مدد بيومين المهلة الزمنية التي منحت لغانتس من أجل تشكيل الحكومة، بعد الحديث عن حصول تقدم ملموس في هذا المضمار. الجدير بالذكر أن التمديد لمدة 48 ساعة منح نتنياهو وغانتس عملياً وقتاً أقل بكثير للتوصل إلى اتفاق، وذلك من مساء الثلاثاء وحتى مساء الأربعاء، مما يترك القليل من الوقت للمفاوضات بافتراض أن الاثنين لن يجريا محادثات خلال هذه المدة بسبب حلول اليوم الأخير لما يسمى عيد الفصح العبري. يشار إلى أنه وبعد إعادة التكليف للكنيست، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق ائتلافي لتشكيل حكومة جديدة، خلال 21 يومًا، فسيتم التوجه لانتخابات رابعة. وكان ريفلين قد صرّح بأنه إذا لم يوقع الطرفان على اتفاقية، فسوف يطلب من أعضاء ال «كنيست»، التوصية على أحد زملائهم للحصول على تفويض لتشكيل حكومة. وسيمنح ريفلين التفويض لأول عضو «كنيست» يحصل على أكثر من 61 توصية، وإذا تعذر الاتفاق على ذلك في غضون 21 يوماً، فسيضطر إلى إجراء انتخابات رابعة. ويسعى غانتس إلى تشكيل حكومة وحدة مع «ليكود» تشمل تناوبه مع نتنياهو على رئاسة الوزراء، مع بقاء رئيس الوزراء الحالي في الحكم في الأشهر ال 18 الأولى. وقد أفادت القناة «12» بأن التفاهمات التي تم التوصل إليها أثارت غضب حلفاء نتنياهو في حزب «يمينا» (تحالف ثلاثة أحزاب استيطانية) وأن الحزب على وشك اختيار الجلوس في المعارضة. ويعتقد أن نقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين في الأيام الأخيرة كانت رغبة «ليكود» في إجراء تغييرات على إجراءات تعيينات القضاة لتكون لديه سيطرة أكبر على العملية، ومعارضة «أزرق أبيض» الشديدة لذلك. من جهة ثانية قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن سياسة الإهمال الصحي والتمييز العنصري التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس ومناطق (ج) خطيرة ولا إنسانية. وشدد البرغوثي في تصريح صحفي وصل «الرياض» نسخة منه، أمس الخميس، على أن سياسة تل أبيب تهدد بانتشار واسع لوباء الكورونا في القدس ومناطق «ج» التي تُشكل ما نسبته 62 % من الضفة الغربيةالمحتلة. وأردف: «بدلاً من أن تقوم هذه السلطات بواجبها كقوة احتلال فإنها تصعد اقتحاماتها للمدن والبلدات والأحياء الفلسطينية، وتوسع اعتقالاتها، وتقمع لجان المساندة الصحية التي شكلها الفلسطينيون لمواجهة وباء الكورونا». وأكد أن الإهمال في إجراء فحوصات الكورونا للعمال الفلسطينيين العاملين في مصانع ومنشآت إسرائيلية أصابها الوباء هو المسؤول عن 73 % من الإصابات بالوباء في الضفة الغربية، منوهاً إلى أن استمرار الحصار على قطاع غزة يهدد بكارثة صحية في حال انتشر الوباء فيه.