كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي ل"الرياض" أن حالات الاشتباه التي سجلت حتى أمس عشرة آلاف حالة، وجميعها أجريت لها الفحوص المخبرية، وبلغ عدد الحالات المؤكدة منها 133 حالة، فيما أنهى 4 آلاف حالة العزل وتم السماح لهم بالمغادرة، مشيراً إلى أن الوزارة تجري بشكل يومي ما يقارب 500 إلى 1000 فحص لحالات اشتباه جديدة أو للتأكيد، مبيّناً أنّ السفر عليه قيود ولا توجد أي رحلات للطيران حالياً من كافة المنافذ، باستثناء بعض الحالات الإنسانية أو الاجتماعية وجميع الحالات التي تصل تخضع لإجراءات الفحص والعزل المناسب، مشيراً لانخفاض عدد الدخول والخروج من المملكة. 106 من حالات الإصابة ارتبطت بالسفر.. و27 حالة بالمخالطة وضع مطمئن وقال د. العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الثلاثاء بالرياض إنّ فيروس كورونا المسبب لمرض (كوفيد19) لا يزال يواصل تسجيل إصابات متزايدة، حيث بلغ عدد الإصابات المؤكدة في 161 دولة حول العالم أكثر 182 ألف حالة، وتجاوز عدد الوفيات 7150 حالة، وبلغ عدد حالات الشفاء أكثر من 80 ألف حالة في مختلف دول العالم. وأكد متحدث الصحة على أن الجهود متواصلة في خدمات الصحة العامة والإجراءات الوقائية والاحترازية على مختلف المستويات مشيرًا إلى أن الرقابة مستمرة على المنافذ لمتابعة أي تحركات لافتاً إلى أن الحالات الاستثنائية التي تأتي للمملكة في هذا الوقت تخضع للفرز والرقابة. استقصاء وبائي وقال د.العبدالعالي إن الاستقصاء الوبائي والرقابة في شبكة المستشفيات في المملكة مستمرة مشيراً إلى رصد 106 حالات من المؤكدة في المملكة مرتبطة بالسفر والقدوم للمملكة العربية السعودية عبر أكثر من 20 دولة، وهؤلاء يشكلون 80 % من الحالات في المملكة مؤكداً على أهمية الالتزام بتعليمات وزارة الصحة لكل القادمين للمملكة خلال ال 14 يوماً الماضية بالبقاء في العزل مدة لا تقل عن أسبوعين حفاظاً على سلامتهم وسلامة أسرهم والمجتمع.. عدم التساهل وأضاف متحدث الصحة أن الحالات الإيجابية التي أعلنت في الأيام الثلاثة الأخيرة كانت لعدد كبير من المرتبطين بالسفر وممن تم إجراء العزل الصحي لهم منذ قدومهم للمملكة، الأمر الذي يؤكد على أن كل حالة ارتبطت بالسفر يجب الالتزام بالعزل الصحي وعدم التساهل فيها. وأشار د.العبدالعالي إلى أن عدد الحالات التي تأثرت بالمخالطة وأصيبت بالفيروس بلغت 27 حالة لأقارب وأصدقاء وجميعها جاءت نتيجة تهاون البعض بعدم الإفصاح والتساهل مع المخالطين معه في المنزل أو المجتمع، مؤكداً على ضرورة البعد عن التجمعات وعدم مخالفة التعليمات الصادرة لافتا إلى أن التجمعات سبب مباشر للعدوى. محاربة الشائعات وكشف د. العبدالعالي عن إجراء الفحوص لأكثر من 700 ألف شخص في كافة المنافذ ضمن الإجراء الاحترازية التي تقوم بها الصحة لصد الفيروس مؤكداً على أهمية تحمل الجميع المسؤولية في الالتزام بأمور النظافة الشخصية والبعد عن المصافحة والمداومة على غسل اليدين والتزام آداب العطس والسعال والبعد عن التجمعات والبقاء في المنزل، والتزام العائدين من السفر بالعزل المنزلي. وشدد متحدث الصحة على أهمية البعد عن متابعة الشائعات، مشيراً إلى أنها تؤدي لرعب وقلق غير مبرر، مبيناً أن الصحة تلقت أكثر من 200 ألف اتصال للرد على استفسارات المواطنين والمقيمين عبر 937. استخدام الكمامات وأكد متحدث الصحة أهمية استخدام الكمامات أو المعقمات بشكل صحيح وليس بشكل مطلق، مشيراً إلى أن غسل اليدين بالماء والصابون يعطي نفس النتائج، داعياً لأهمية الالتزام بالتعليمات، مبيّناً أنّ وزارة التجارة ترحب بأي ملاحظات حول زيادة الأسعار على الرقم 935، مشيداً بمبادرة أمانة الرياض بإنتاج وتوزيع المعقمات. تجنب الملامسة وحول الزيادة المتوقعة في الإصابات قال متحدث الصحة هناك دول سيكون الارتفاع فيها حاد نتيجة ضعف الإجراءات المتخذة بينما دول أخرى ستسجل ارتفاع بنسب أقل لاتخاذها الإجراءات الوقائية والاحترازات في وقت مبكر وبشكل حازم، لافتاً إلى أن التزام المجتمع بالتعليمات والبعد عن التجمعات عامل مهم في الحد من تفشي الفيروس وزيادة الإصابات، مشيراً إلى أن حالة أصابه واحدة قد تؤثر على مئات الحالات، داعياً الجميع للالتزام بالسلوكيات الجيدة والبعد عن التجمعات وتجنب الملامسة. لقاحات كورونا وبين د. العبدالعالي أن العلاجات المقدمة للمصابين بالفيروس تشمل الدعم التنفسي والصحي، مشيراً لعدم وجود علاج محدد للفيروس حتى الآن، وأضاف اللقاحات تحت الدراسات وستتابع المملكة أي تطورات، لافتاً إلى أنّ المملكة كانت من أوائل الدول التي وفرت الفحوص المخبرية بكميات كبيرة بفضل الله، ثم بقدراتها وعلاقاتها التواصلية المتميزة مع كافة المراكز الطبية العالمية. 38 حالة جديدة وكانت وزارة الصحة عن رصد وتسجيل 38 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» الجديد (كوفيد 19). وقالت الوزارة إن الحالات الثلاث الأولى هي لمواطن كان مخالطًا لحالة سابقة، ومواطن قادم من ألمانيا، و مقيم أردني قادم من بريطانيا، وهم معزولون في منشأة صحية بمحافظة جدة. وذكرت الوزارة أن الحالتين الرابعة والخامسة هي لرجل وامرأة من الجنسية المصرية قادمين من مصر، والسادسة لامرأة تركية قادمة من تركيا، وجميعهم معزولون في منشأة صحية بمكة المكرمة. وأوضحت الوزارة أن هناك عشر حالات أخرى؛ منها ست حالات لمواطنين قادمين من العراق، وحالة لمواطن قادم من إيطاليا، وحالة لمواطن كان مخالطًا لحالة سابقة، وحالتان لمواطنين اثنين تحت التقصي، وجميعهم معزولون في منشأة صحية بالقطيف. وأشارت وزارة الصحة إلى أن هناك ثلاث حالات، إحداها لمواطن قادم من إسبانيا، حالتان لمواطنين اثنين كانا مخالطين لحالات سابقة، وجميعهم معزولون في منشأة صحية بالظهران. وقالت الوزارة إن هناك 13 حالة لمواطنين قادمين من عدة دول هي؛ الأردن، وعمان، والهند، وبريطانيا، وتركيا، وسويسرا، والنمسا، بالإضافة إلى حالة لمقيم أردني قادم من إسبانيا، وثلاث حالات لمواطنين، وحالتين لمقيمين من الجنسية الفلبينية كانا مخالطين لحالات سابقة، وجميعهم معزولون في منشأة صحية بالرياض. وذكرت وزارة الصحة أن العدد الإجمالي للإصابات وصل إلى 171 حالة، تعافت منها 6 حالات، والبقية تخضع جميعها للرعاية الصحية وفقًا للإجراءات المعتمدة في العزل الصحي. وأهابت الوزارة بالجميع الالتزام بالإرشادات والتوجيهات لسلامتهم وسلامة المجتمع، ومنها تجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات. ودعت كل من كانت لديه وتساؤلات أو استفسارات عما يخص الفيروس، التواصل فوراً مع «مركز اتصال الصحة 937»، مشددة على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات. يذكر أن فيروس كورونا الجديد وصل إلى 161 دولة، وسط جهود عالمية ومحلية مكثفة لمحاصرته والقضاء عليه.
