العلاقات السعودية الأميركية علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فمنذ لقاء الملك عبدالعزيز والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت يوم 14 فبراير العام 1945 والذي يصادف اليوم الذكرى الخامسة والسبعين له والعلاقات في تطور مستمر وصولاً إلى الشراكة الكاملة بين الرياض وواشنطن، تلك الشراكة التي كان لها بالغ الأثر على استقرار الإقليم، فالعلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية تقوم على ثوابت تترسخ مع الزمن وتصبح أكثر متانة لأهميتها وكونها عاملاً مهماً لاستقرار الإقليم وتنميته. 14 فبراير 1945 يوم مهم في ذاكرة البلدين فهو يمثل الانطلاقة الحقيقية للعلاقات الثنائية وإن كانت العلاقات بينهما بدأت قبل ذلك وتحديداً في يوم 23 فبراير من العام 1930م، وتوثقت أكثر العام 1931م مع بدء التدفق التجاري للنفط السعودي ومنح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -تغمده الله بواسع رحمته- حق التنقيب عن النفط لشركة «ستاندرد أويل» الأميركية، هنا كانت الانطلاقة التي لم تقتصر على الجانب الاقتصادي بل شملت كافة مجالات التعاون على أعلى المستويات مما يعود بالنفع على البلدين. تأتي هذه الذكرى بمرور خمسة وسبعين عاماً على اللقاء التاريخي الذي عرف باسم «لقاء كوينسي» البارجة التي التقى فيها الزعيمان والعلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية علاقات قوية متميزة والعمل جار من أجل توطيدها وأخذها إلى مجالات أرحب وأوسع لما فيه من صالحهما وصالح التنمية والاستقرار في المنطقة والعالم. تأكيد سعودي أميركي على الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي