الانتهاء من ملف تسجيل «البن الخولاني» في «اليونسكو»

زار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة جازان، يرافقه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ومعالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي أمس، مهرجان البن السابع في جبال جازان « قهوة الكيف.. مرحب الضيف»، الذي تستضيفه محافظة الدائر بني مالك وذلك بمقر المهرجان بحي العرقين بالمحافظة.
وتجول سموه وسمو وزير الثقافة ومعالي وزير التجارة والاستثمار على أقسام المعرض المصاحب وأركانه، واستمعوا لشرح مفصل من محافظ الدائر بني مالك المشرف العام على المهرجان نايف بن ناصر بن لبدة والقائمين على المعرض الذي يضم مشاركة «105» مزارعين من مزارعي البن بالقطاع الجبلي بالمنطقة، إضافة لمشاركة عدد من الجهات الحكومية الراعية والداعمة للمهرجان.
وأعرب سمو نائب أمير منطقة جازان في ختام الجولة عن سعادته بزيارة المهرجان ولقاء المزارعين والأهالي، مؤكداً سموه أن مهرجان البن سيسهم في التعريف بما تزخر به محافظة الداير والمحافظات الجبلية خاصة والمنطقة بوجه عام من مقومات زراعية وسياحية واقتصادية واستثمارية في شتى المجالات ومنها زراعة منتج البن، وما تشتهر به جبال المنطقة من منتجات زراعية وحرف يدوية.
وشدد الأمير محمد بن عبدالعزيز على أهمية المهرجان في دعم زراعة البن والتعريف بها على المستويين المحلي والإقليمي لما تتميز به من عناصر ومكونات طبيعية تضاهي أعرق الدول المنتجة له عالمياً، حيث بلغ إنتاج المنطقة للعام الحالي 336 طناً بزيادة 109 أطنان عن العام الماضي.
من جانبه أعلن سمو وزير الثقافة عن الانتهاء من إعداد ملف المهارات والمعارف المرتبطة بزراعة البن الخولاني في منطقة جازان، وتقديمه في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للمناقشة قبل تسجيله على قائمة التراث الثقافي غير المادي في المنظمة الدولية، ليكون رابع عنصر تراث ثقافي غير مادي منفرد يُسجل للمملكة وثامن ملف من ضمن إجمالي الملفات التي شاركت فيها المملكة.
وأشاد بحرص القيادة الرشيدة على الرقي والتوسع في ازدهار زراعة البن في المملكة، وتحويله إلى مورد اقتصادي مستدام وثقافي، لربط الأجيال بهذه الزراعة التي تمتد لمئات السنين في المنطقة، لما تحمله القهوة من رمزية عميقة لقيم الثقافة العربية، مبيناً أن زراعة البن في محافظة بني مالك والمحافظات الجبلية بمنطقة جازان تشهد إقبالاً متزايداً من الكثير من الأهالي والشباب على هذا الإرث المتأصل بين أبناء المحافظات الجبلية بالمنطقة.