حيوية «نواب المناطق».. بدر بن سلطان أنموذجاً

ثقة قيادتنا الكريمة والمواطنين في نواب أمراء المناطق انعكست على هممهم وأهدافهم؛ لمسنا ذلك في أعمالهم ضمن التنسيق الفعّال بين جميع أجهزة الدولة في كل منطقة، بما يسهم في تكاتف الجهود المبذولة للتعامل مع احتياجات المواطنين ويخفف من الإجراءات الإدارية، ويساعد على تسريع الإنجاز في مختلف القطاعات..
دفع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بجيلٍ جديد من الأسرة الحاكمة، وباتوا يتقلدون مناصب رفيعة في الدولة، جُلّهم من الشباب؛ لتأكيد مدى حرص الملك سلمان على ضخ الدماء الشابة لتولي مناصب قيادية في مفاصل الدولة والنهوض بها، بما يمتلكونه من رؤية وتطوير نحو تنمية الوطن.
وللمتابع يجد أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –يحفظه الله- منذ تقلده ولاية العهد وبتوجيهٍ ودعمٍ من خادم الحرمين الشريفين، قرأ احتياجات الوطن وخارطة طريق رؤيته الطموحة 2030؛ فبدأ إنعاش المؤسسة السياسية والإدارة لشؤون الدولة، من خلال تعيين عدد من الأمراء الشباب في مناصب وزارية ودبلوماسية واستشارية مختلفة، عبر مواقع مختلفة، آخرها كان الدفع بهم في مناطق المملكة المختلفة، عبر بوابة إمارات المناطق، وتعيين تسعة أمراء في منصب "نائب أمير منطقة" بعد غياب لسنوات عن عدد من مناطق المملكة الثلاث عشرة.
اختيار عدد كبير من النواب بأسماء حيوية ولديها تجارب مختلفة؛ ليكون النائب مسانداً لأمير المنطقة، والذراع الأيمن له، ويقوم مقامه عند غيابه في جميع الأدوار التي تقوم بها الإمارة، سواء في الجوانب الأمنية أو التنموية أو الخدمية؛ "شبابٌ" ينخرطون في الأعمال اليومية للحكومة السعودية، بما يمتلكونه من همة وفعاليّة نحو تحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة وأهالي المناطق والوطن، وبما يتواكب مع الرؤية والعمل على تحقيقها.
ولأن ثقة قيادتنا الكريمة وجميع المواطنين يعوّلون على نواب أمراء المناطق الكثير والكثير، فقد انعكس ذلك على هممهم ودافعيتهم وأهدافهم؛ لمسناه في أعمالهم ضمن التنسيق الفعّال بين جميع أجهزة الدولة في كل منطقة، بما يسهم في تكاتف الجهود المبذولة للتعامل مع احتياجات المواطنين، ويخفف من الإجراءات الإدارية والبيروقراطية، ويساعد على تسريع الإنجاز في مختلف القطاعات من أجل تنمية المنطقة.
وما قدح قلمي ومقالي، ما يقوم به سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان من نشاطٍ دؤوبٍ وحراكٍ عمليّ فعّال، ومتابعة ذكيّةٍ، وثقافة واعيةٍ في خدمة منطقة مكة المكرمة بدءاً من الاهتمام وتفقد مرافق الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة، وعمل ميداني دؤوب في زيارة وتفقد محافظات مكة المكرمة، واجتماعات دورية بأبناء المحافظات لتلمس احتياجاتهم والوقوف عليها حتى تخصيص "مكتب" له في عدد من المحافظات التابعة للمنطقة في سبيل تحقيق الأهداف والخطط الاستراتيجية والتنموية.
وما لقاء الشفافيّة الصريحة "الجامع" للأمير "بدر" في صحيفة عكاظ الأسبوع الماضي سوى أنموذج للروح المتوثبة، والمسؤولية الجادّة، والقيادة الواعية، والروح العصرية، والرؤية الشابة "المثقفة" التي تخرجت من جامعة "سلطان بن عبدالعزيز" –يرحمه الله- وامتدت تماهياً مع جامعة "الفيصل" المتنقلة، لتلتقي مع طموح "أيقونة" السعودية "محمد بن سلمان" ورؤيته المبينة؛ مؤمناً بأن الشباب هم أس معادلة صناعة الأوطان وتحقيق رؤيتها عندما قال: "نحن في مرحلة مهمة تتمثل في المشروع الذي أطلقه ولي العهد، الذي عهدنا عنه أنه رجل أفعال لا أقوال، وهو رؤية المملكة 2030 وعمادها الرئيس شباب وشابات الوطن الذين هم مرتكز الرؤية الحقيقي. واستشرافاً من هذه الرؤية وضعت إمارة منطقة مكة المكرمة استراتيجيتها لتتوافق مع الرؤية الطموحة، وبحلول منتصف عام 2020 سيتم إقرارها بإذن الله".
لقد وضع "بدر مكة" بصماته المميزة برصانةٍ وهدوءٍ وتجلٍّ في مكة المكرمة بعد مسيرةٍ مميزةٍ في منطقة الجوف ليواصل مسيرته الأوج مع رجال وجيل "محمد بن سلمان" الشبابي، جيل المستقبل والطموح والهمّة، جيل الرؤية والتحول الوطني ومعانقة عنان السماء.
ختاماً، دعواتنا وأمانينا المخضّبة بالتوفيق لأصحاب السمو نواب مناطق مملكتنا العامرة، فأمل القيادة والوطن والمواطن معقودٌ عليهم بعد الله.