وصف الخبير التحكيمي المتخصص في تطوير تحكيم كرة القدم فهد القحيز مستوى التحكيم في مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في هذا الموسم بقيادة الحكام الأجانب بالمقنع، مشيرا إلى أن المستوى العام جيد إلى حد ما، وأن أغلب المباريات التي لعبت في الجولات ال13 الماضية لم يكن فيها أخطاء مؤثرة على نتائج المباريات، مبينًا أن ظهور الجدل التحكيمي في مباراتين أو ثلاث مباريات من بين 80 مباراة لعبت إلى الآن لا يقلل من نجاح التحكيم الأجنبي في مباريات دورينا. وعن عودة الحكم السعودي، قال: «الحكم السعودي ظهر في أقل من ثلاث مباريات ومع ذلك ظهر من ينتقد ويشكك فيه ويحمله مسؤولية الخسارة». وطالب القحيز المسؤولين عن التحكيم السعودي الإجابة على تساؤلات عدة قبل المطالبة بعودة الحكم السعودي، من أبرزها، هل كان هناك عمل وخطة بناء وتطوير في الموسمين اللذين غاب فيهما الحكم السعودي قسريا عن المباريات بهدف عودته بصورة مشرفة؟ وتابع: «للأسف الأسماء التي ظهرت في المباريات الثلاث التي أدارها حكام محليون ليست وجوها جديدة، وإنما من الأسماء المستهلكة، وهذا مؤشر يكشف أنه لا يجود عمل منهجي في لجنة الحكام لإعادة الحكام السعوديين لقيادة المباريات في مسابقاتنا المحلية الكبيرة». وأوضح أن تطوير التحكيم السعودي، أصبح المشكلة الأزلية خلف تدهور التحكيم المحلي واهتزاز الثقة بالحكم السعودي وتكرر أخطائه التي تثير الشكوك وتؤثر في نتائج المباريات ومسار البطولات. وأشار الخبير التحكيمي إلى أهمية العمل في المرتكزات المهمة لتطوير حكام كرة القدم، وقال: «إذا كان الاحتراف قد ساهم في تطور اللاعبين فهو أيضا مهم لتطوير العنصر الثاني المشارك في الأداء الفعلي في المباريات، ألا وهو الحكم، فتطوير الحكام جانب مهم ومساعد في تحقيق تطوير كرة القدم بشكل عام، ولكي يتم تطوير التحكيم في أي بلد، فلا بد من اتباع الخطوات التي أوصى بها (فيفا) في تطوير حكام كرة القدم والنهوض بالتحكيم على المستوى العالمي (فيفا) بين حين وآخر يقوم ببعض الأساليب الاحترافية التي تهدف إلى تطوير التحكيم والوصول به إلى أفضل المستويات». وأضاف، «من أهم المرتكزات التي يعتمد عليها (فيفا) في تطوير الحكام والتحكيم في الاتحادات القارية والأهلية أن تكون قاعدة التحكيم كبيرة، وذلك من خلال الاهتمام بالحكام المبتدئين والذين هم بمثابة القاعدة في البلدان وهذا الاتجاه يعتبر أساس العمل في إيجاد حكام مميزين، وأن يكون هناك أكاديمية للحكام الواعدين تستقبل الشباب صغار السن للانضمام إلى سلك التحكيم في سن مبكرة، مع إيجاد نوعية من الحكام المحترفين على مستوى عالٍ، لكي يتمكنوا من المشاركة المميزة وتحقيق النجاح التحكيمي في أهم البطولات القارية والدولية ووجود دائرة خاصة بالتحكيم تحظى بالاستقلالية الإدارية». وذكر، «أيضا يجب أن يتواجد عدد من المحاضرين المختصين بشؤون التحكيم وكذلك مقيمي الحكام، وكذلك أن يكون هناك مدربون للياقة البدنية يهتمون بتنمية الجانب البدني للحكام، وأن يتوافر في اللجان التحكيمية مكتبة تحوي كل الكتب والبحوث والمنشورات والوسائل التعليمية التي تعنى ببناء الحكام وتطويرهم». وبين، «أخيرا وجود تنظيم إداري ومالي خاص بعمل لجنة الحكام الرئيسة ولجان التحكيم الفرعية في المناطق مهم جدا لتطوير وعمل احترافي، هذا إذا أردنا اختصار الوقت في سبيل تطوير الحكم السعودي وعوته للمباريات بصورة قوية، لا بد من تطبيق مرتكزات (فيفا) حتى يكون تطوير التحكيم لدينا قائما على أسس احترافية». فهد القحيز