أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية أمس السبت أن هجمات إرهابية متزامنة استهدفت ثلاث منشآت نفطية في محافظة حمص، وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجمات نفذت بطائرات مسيرة. وأفادت وزارة النفط عن اعتداء ارهابي ممنهج ومتزامن على ثلاث من منشآتها النفطية، وهي مصفاة حمص الواقعة في مدينة حمص، وكل من معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز في البادية في شرق المحافظة. وأشارت الوزارة إلى أن الاعتداء تسبب بأضرار في بعض الوحدات الإنتاجية، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء تدخلت لإطفاء النيران وقد بدأت الورش الفنية بعمليات الإصلاح. بدوره قال وزير النفط علي غانم: «الاعتداءات أدت إلى خروج عدد من الوحدات الإنتاجية في المواقع الثلاثة عن العمل». وفي وقت لم يورد الإعلام الرسمي ووزارة النفط أي تفاصيل حول الاعتداء وكيفية حصوله، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية أنه جرى استهداف المنشآت الثلاثة بطائرات مسيرة. ورجح أن يكون تنظيم داعش الإرهابي، الذي يتوارى مقاتلوه في البادية السورية، خلف الاعتداء. وقبل ساعات من الهجوم على منشآت حمص الثلاث، أفاد المرصد السوري عن هجوم عنيف شنّه عناصر من تنظيم داعش الإرهابي ليل الجمعة على موقع لقوات النظام في إحدى محطات الغاز التابعة لحقل الهيل في البادية شرق حمص. وأسفر الهجوم، وفق المرصد، عن مصرع 13 عنصراً من قوات النظام وأربعة مدنيين من العاملين في المحطة. من جانب آخر، ازدادت أعداد النازحين المهجرين بسبب الهجمات الروسية الأخيرة على مناطق في الشمال السوري إلى حوالي 60 ألف شخص خلال الأسابيع الماضية. وفي هذا الصدد قالت متحدثة باسم مكتب المساعدات الطارئة التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن أغلب هؤلاء المهجرين هربوا من محافظة إدلب. بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن أكثر من 400 غارة جوية شنت على شمال وشرق المحافظة. وذكر النشطاء أن أكثر من 100 شخص قتلوا في المنطقة خلال الأسبوع الماضي. وفي نهاية أبريل الماضي شنت قوات الحكومة بدعم روسي هجوماً كبيراً على المناطق المتبقية في حوزة قوات المعارضة السوريين بمناطق حماة وإدلب في شمال غربي سورية، وتقول بيانات الأممالمتحدة إن هذا الهجوم أسفر عن تهجير أكثر من 400 ألف شخص.