افتتح رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس صباح اليوم في اثينا "القمة الاقتصادية الأوروبية - العربية" في دورتها الرابعة، بحضور عدد من رؤساء الدول ووزراء من عدة دول أجنبية وعربية وبمشاركة حوالى 800 من قادة الأعمال من الجانبين العربي والأوروبي. وتنظم هذه القمة مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع منتدى دلفي الاقتصادي ومع شركة اتحاد المقاولين (CCC). وتمثّلت أهمية الدورة الرابعة للقمة بالمشاركة الأوروبية والعربية الواسعة في مقدمتها رئيس الجمهورية القبرصية، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وتحدث رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس فقال إن انعقاد القمة دليل على الاهتمام المتزايد للسير معاً في طريق الحوار والتعاون. وشدّد ميتسوتاكيس على مسألة الفيزا الذهبية الممنوحة للذين يتملكون عقارات خارج أثينا. ولفت إلى أن مصر تحتل المرتبة الرابعة في ما يخص الفيزا الذهبية، يليها لبنان والأردن، فيما تستأثر الصين بالنصيب الأكبر. وختم ميتسوتاكيس قائلاً إنه لا بد من مراقبة موجات الهجرة كما أوصت القمة الأوروبية العربية في شرم الشيخ في فبراير الفائت والتي رصدت 40 مليار دولار للاستثمار في شمال أفريقيا عبر مشاريع تؤمن فرص العمل وتحد بالتالي من تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وتحدث أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وقال إن التعاون العربي - الأوروبي يستند إلى مصالح مشتركة وتاريخ طويل ووجهات نظر متقاربة للكثير من القضايا الدولية في كافة المجالات. كما أن ازدهار وأمن الفضاءين العربي والأوروبي يعتمد على قدرتهما على التعاون والعمل المشترك، إذ نجح الجانبان في نسج شبكة متينة من العلاقات المؤسساتية التي نتجت عنها رؤية مشتركة حول التطورات الإقليمية والدولية، وتوجت هذه العلاقات بانعقاد القمة العربية - الأوروبية الأولى في فبراير الماضي في شرم الشيخ. ولفت أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية تعمل على توثيق أواصر التعاون مع الاتحاد الأوروبي بأجهزته المختلفة من خلال آليات ومحافل وزارية وقطاعية وفنية تجمعنا وتتناول جميع الموضوعات محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها بالطبع الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والقضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، وقضايا مكافحة الإرهاب والتطرف، والتعامل مع موضوعات الهجرة واللاجئين والاتجار في البشر، وتغير المناخ، إضافة إلى كيفية العمل على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتوفير الدعم التنموي الأوروبي لجهود التنمية في المنطقة العربية. ولفت أمين عام جامعة الدول العربية إلى الدور الذي لعبته الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية في تشجيع المستثمرين العرب والأجانب على زيادة استثماراتها في المنطقة العربية. وذكر أنه يتم إعداد اتفاقية استثمار عربية جديدة ستساهم بشكل فعال في زيادة حجم الاستثمارات العربية البينية وستعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في الدول العربية.