فتح "إكسبو 2020 دبي" أبوابه ل"الرياض" لتمكينها من الحصول على لمحة عن التحضيرات الجارية لاستقبال الحدث الضخم الذي يقام للمرة الأولى في العالم العربي، ومن المنتظر افتتاح إكسبو أبوابه في 20 أكتوبر 2020، ويُتوقع أن يستقطب 25 مليون زائر، وأن يأتي نحو 70 % من زوارها من خارج الإمارات، وهي أعلى نسبة من الزوار الدوليين في تاريخ إكسبو الدولي، ويشارك في الحدث 192 دولة خليجية وعربية وأجنبية، سيكون لكل منها جناحها الخاص وتصميمها المقترح، وهي سابقة أخرى تحدث للمرة الأولى في إكسبو دولي، فيما يتوقع أن يصل إجمالي استثمارات الدول المشاركة من خلال أجنحتها الخاصة بها إلى نحو 18.3 مليار درهم (5 مليارات دولار)، وفقاً لتقديرات "ميد بروجكت" التي قدرت كلفة الجناح الواحد ما بين 20 إلى 50 مليون دولار باختلاف المساحة والموقع والتصميمات الداخلية. وفي طريقك إلى موقع إكسبو دبي سيتم التعرف على تاريخ إكسبو الدولي ودوراته المختلفة، وعند وصولك إلى الموقع، تجوب مركز الزوار، وتتمتع بالأنشطة الترفيهية والتثقيفية، قبل العودة إلى الحافلة والتوجه إلى موقع إكسبو، ويوجد وسط الصرح الهائل في إكسبو ساحة تسمى ساحة "الوصل" التي مازالت تحت الإنشاء، وهو اسم دبي القديم، كما تشهد مواقع الأجنحة التي تبنيها الدول في موقع إكسبو 2020 حركة بناء وإنشاء حديثة ومتواصلة على مدار ال24 ساعة لا تهدأ، ومن ضمن الدول: المملكة، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وبلجيكا، والنروج، ونيوزيلندا، وتايلند، وإسبانيا، وغيرها. وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، إن الحدث سيترك بعد انتهاء فعاليته في أبريل 2021 إرثاً مستمراً، بينما تواصل دولة الإمارات تقدمها نحو اقتصاد قوامه الطاقات البشرية، بعد أن قدمت للعالم منبراً حيوياً للإبداع والعمل المشترك والطموح لتحقيق المزيد. وأضافت معاليها يوم افتتاح إكسبو بعد 12 شهراً، وهو حدث يهم منطقتنا، فنحن لم تتح لنا أي فرصة كهذه كي نضع منجزاتنا وثقافتنا وتراثنا، بل وطموحاتنا وأحلامنا أمام العالم كله من خلال منصة وحدث عالمي كإكسبو. لذلك كانت «تواصل» أول كلمة في الشعار الذي رفعناه، وكان الوصل هو الاسم الذي اخترناه للساحة التي تتوسط الصرح الهائل الذي سيستضيف إكسبو، وهو - كما يعرف بعضكم - الاسم القديم لدبي. وتابعت الهاشمي: إن تلاقي الناس من مختلف أنحاء العالم تحت راية إكسبو هو بالضبط ما يحتاجه كوكبنا لتجاوز ما يواجهه من تحديات من خلال استكشاف حلول وأفكار جديدة، ولا شك أن تركيزنا في إكسبو 2020 دبي منصب على المستقبل، فما نقوم به الآن، من تواصل للعقول وصنع للمستقبل، يؤتي ثماره الآن، وسيستمر في ذلك خلال إكسبو وبعده - إن شاء الله -. كما أكدت إدارة «إكسبو 2020 دبي»، ل"الرياض" أن هناك عائدات إيجابية عدة لإرث المعرض على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، حيث إن مكان الحدث سيتحول من الناحية الاقتصادية إلى مدينة متكاملة بأنماط متطورة جاذبة للشركات العالمية، في حين سيشمل الإرث الاجتماعي تعزيز سمعة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً. وأوضحت إدارة إكسبو أنه تم إنجاز 140 مليون ساعة عمل من قبل 35 ألف عامل منذ بدء العمليات الإنشائية في موقع المعرض وحتى الآن، فيما تم إنجاز البنية التحتية للموقع بنسبة 100 %.. وتفصيلاً، قالت نائب الرئيس للمشاركات الدولية في معرض «إكسبو 2020 دبي»، مها عبداللطيف القرقاوي: إن "هناك عائدات إيجابية عدة لإرث (إكسبو 2020)، على المستويين الاقتصادي والاجتماعي"، موضحة أن "ذلك سيشمل موقع المعرض والأبنية المقامة فيه بعد انتهاء أعماله، حيث ستظل المباني التي أنجزتها إدارة المعرض، بينما تترك حرية الاختيار بالنسبة لأبنية الدول التي أقامت أجنحتها بشكل رسمي". قال الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم في "إكسبو 2020 دبي"، أحمد الخطيب ل"الرياض": إن الأعمال الرئيسة والإنشائية في الموقع تم الانتهاء منها، والمتضمنة المساحة الكبرى لمناطق المفاهيم الفرعية الثلاث المتمثلة في "الاستدامة والفرص والتنقل"، وأكد أنه تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية بنسبة 100 %، إضافة إلى الانتهاء من أعمال محطات الكهرباء التي ستزود الموقع بالكامل، وتم الوصول إلى مراحل متقدمة من أعمال الطرق المحيطة ب"إكسبو". وكشف أن "المترو" دخل في مراحل الاختبار، على أن يتم الانتهاء الكامل من محطة "المترو" في يوليو المقبل، فيما يجري العمل حالياً على الأعمال التجميلية وأعمال الزراعة في أنحاء الموقع، وأشار إلى أنه تم «إنجاز قبة الساحة على مدار 14 شهراً، والتي توازي نحو 11 ملعباً لكرة التنس»، مبيناً أن المعرض سيتضمن زراعة 15 ألف منطقة. وذكر الخطيب أن "ميزانية (إكسبو 2020 دبي) تصل إلى 25 مليار درهم، وتنعكس على تنمية منطقة دبي الجنوب". من جهتها، قالت المدير المساعد للاستدامة في «إكسبو 2020 دبي»، عائشة المرزوقي، إنه "تم إنجاز 140 مليون ساعة عمل من قبل 35 ألف عامل خلال الفترة الأخيرة بموقع المعرض ومنذ بدء عمليات الإنشاءات". ويقدم جناح المملكة الذي يشبه في شكله نافذة ضخمة تفتح من الأرض وترتفع إلى السماء، لمحة عن مستقبل المملكة المشرق، وتمثل واجهة المبنى المبتكرة طموح المملكة غير المحدود، وتعكس طابعها الترحيبي وثقافتها الضاربة في القدم، وفي الداخل، سيستمتع الزوار برحلة غامرة تعرض للتحولات التي يشهدها المملكة ورؤيتها المستقبلية نحو استشراف المستقبل تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، فمن خلال تسليط الضوء على تراث المملكة الغني وعجائبها الطبيعية، وإبراز طاقة شعبها وروحه الإبداعية والابتكارية، ستُظهر هذه التجربة كيف تعمل المملكة على تشكيل مستقبلها ومستقبل العالم. كما ستسلط معروضات الجناح السعودي الضوء على انفتاح المملكة على قطاعي الأعمال والسياحة، ورغبتها في بناء روابط مع الدول الأخرى والتعاون معهم لخلق مستقبل أفضل للجميع، وسيكون جناح المملكة، الذي تبلغ مساحته أكثر من 13.000 متر مربع، وهي مساحة تعادل حجم ملعبي كرة قدم، ثاني أكبر جناح في إكسبو 2020 دبي بعد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيقع في منطقة الفرص. ونشرت وسائل إعلام إماراتية أن مسؤولين في قطاع الضيافة كشفوا أن فنادق السوق المحلية الإماراتية بدأت بتلقي طلبات مبكرة لحجوزات طويلة من أفواج وشركات مشاركة في معرض «إكسبو 2020 دبي»، الذي يتوقع أن يستقطب 25 مليون زيارة على مدار ستة أشهر خلال الفترة الممتدة بين 20 أكتوبر 2020 و10 أبريل 2021. وتوقعوا زيادة هذه الطلبات في الربع الأخير من العام 2019 مع اقتراب موعد انعقاد الحدث العالمي الذي سيحظى بإقبال قياسي من جانب الزوّار والمشاركين، لافتين إلى أن مستويات الطلب المرتفعة خلال المعرض ستسهم في زيادة الطلب على خدمات قطاع الضيافة في الإمارات، وأكدوا أن المعرض فرصة فريدة، واستضافة دبي له ستعزّز مكانتها وقدرتها على استقطاب زوار من جميع أنحاء العالم، وقد اختارات دبي هذا الوقت للافتتاح ليتمشى مع البيئة المناسبة والمناخ الطبعيي الذي يكون معتدلاً فى أكتوبر. جانب من أعمال البناء والاستعداد في الموقع جناح الإمارات في موقع المعرض الذي سيدشن العام المقبل «الرياض» في موقع إكسبو
