يبرز معرض القرآن الكريم بالمدينةالمنورة الذي يقع بمحاذاة الساحات الغربية للمسجد النبوي الشريف الجهود التاريخية والحديثة التي هيأتها المملكة للعناية بكتاب الله عز وجل. ويعرف بأنفس المخطوطات القديمة للمصاحف التي يطلع عليها الزائر للمرة الأولى والتي دونت عبر عصور مختلفة بأشكال وصور متعددة منها مخطوطات بصورتها الأصلية والمصورة، وأوعية كتابتها والأدوات المستخدمة فيها واللوحات الجمالية والخطوط والصور، والمقتنيات الخاصة قديماً وحديثاً، ومنها ستارة للكعبة الشريفة نسجت قبل 140 عاماً، ويشرع المعرض أبوابه على فترتين من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً، ومن بعد صلاة العصر حتى التاسعة مساءً. ويتضمن المكان قاعات لعرض الأفلام القصيرة توضح للزائر كيفية استخدام التقنيات المتوافرة لإرشاده بالتعامل مع المحتوى الخاص متناولاً مراحل نزول القرآن الكريم وجوانب من عظمته وفضائل عدد من الآيات والسور وجوانب من إعجازه، كما يحكي قصة جمعه وترتيبه منذ عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، والخلفاء الراشدين حتى وصل إلينا مطبوعاً في صورته الحالية، كما يتناول جوانب التدقيق والرقابة والمتابعة لضبط النص القرآني والمحافظة عليه من الخطأ أو التحريف موضحاً طريقة خط المصحف الشريف حالياً وإبراز جهود المسلمين في العناية بكتاب الله تعالى عبر القرون عامة، وجهود المملكة في هذا المجال من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.