قال د. صالح بن محمد الصالحي - استشاري الأمراض السلوكية عند الأطفال، ومدير مركز نمو الطفل بمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي -: هناك ضعف عام في تقديم جودة الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي يجب أن يكون هناك نظرة خاصة وعمل محفزات للعاملين بالمجال، وحث الكوادر الوطنية للانخراط في هذه التخصصات، مبيناً أن العمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين يحتاج إلى جهد كبير ومضاعف، وهناك عدم رغبة للدخول في هذا العمل. وكان د. الصالحي يتحدث مؤخراً على هامش تدشين مركز نمو الطفل الجديد في مستشفى الملك عبدالله الجامعي بجامعة نورة بالرياض، والذي يعد نقلة نوعية في تقديم خدمات شمولية في التشخيص والعلاج لمشكلات النمو والسلوك عند الأطفال والمراهقين في مكان واحد. وأكد أن مركز نمو الطفل سيكون معياراً يحتذى به في الشرق الأوسط في تقديم خدمات متطورة، لافتاً إلى استعداد العاملين بالمركز لتقديم الخبرات والاستشارات والزيارات الميدانية لجميع مناطق المملكة، ذاكراً أن توفير الخدمة المتكاملة يساهم في تقليل تحويل الحالات وتخفيف معناة الأسر. ولفت إلى أن أبرز الخدمات التي يقدمها المركز هي اضطراب التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه والشلل الدماغي والصعوبات المدرسية وتأخر النمو العام والتخاطب. يُذكر أن نحو 800 طفل تلقوا خدمات التشخيص والعلاج والتدخل المبكر في مركز نمو الطفل، ومن المتوقع أن يساهم المركز في التدخل المبكر لنحو 100 طفل توحدي سنوياً.