احتفل العالم أول من أمس بقدوم العام الجديد بقرع الأجراس وإطلاق الألعاب النارية التي أضاءت السماء في المدن، وكانت جزيرة ساموا التي تقع في المحيط الهادئ أول من أطلق الألعاب النارية ابتهاجا ببدء العام 2019، وانطلقت الألعاب النارية لاستقبال العام الجديد في سماء العاصمة "أبيا" حيث احتفل السكان والسائحون الأجانب الذين قصدوا زيارتها في هذا الموعد ليصبحوا أول من يستقبل العام الجديد على كوكب الأرض، وبعد أن نقلت ساموا نفسها من الجانب الشرقي من خط التاريخ الدولي إلى الجانب الغربي قبل سبعة أعوام، أصبحت أول دولة في العالم تستقبل العام الجديد، وكان قرار الانتقال قد تقدم بالوقت في ساموا إلى الأمام 24 ساعة - حيث تم محو يوم 30 ديسمبر في العام 2011 من التقويم في الجزيرة والقفز مباشرة إلى 31 ديسمبر، ولحقت نيوزيلندا وأستراليا بجزيرة ساموا في استقبال للعام الجديد، حيث تجمع ما يقرب من 5ر1 مليون شخص في ميناء سيدني، رغم هبوب عاصفة رعدية على المدينة، للاحتفال بالعرض المذهل للألعاب النارية مع بداية العام الجديد، وبدء الاحتفال بإطلاق الألعاب النارية ذات اللون الأبيض من جسر ميناء سيدني في مشهد أضاء المدينة، وتفوق عرض سيدني للألعاب النارية لهذا العام على كل العروض التي تم تقديمها من قبل، وفي تايوان، استقبلت العاصمة تايبيه العام الجديد بإقامة عرض للألعاب النارية على برج "تايبيه 101" الذي يعد أحد أطول المباني على مستوى العالم حيث يبلغ ارتفاعه 509 أمتار، وأطلقت الألعاب النارية من الجوانب الأربع لناطحة السحاب "تايبيه 101"، حيث أضيء أحد جوانب البرج بعرض رسوم متحركة لمدة 380 ثانية يضم صورًا لفاكهة وحيوانات وأسواق ليلية، وفي اليابان، دقت الأجراس 108 مرات، وساد الهدوء احتفالات العام الجديد في الصين، حيث ستقام الاحتفالات الرئيسية مع بداية السنة الصينية الجديدة في 5 فبراير وفقًا للتقويم القمري، وتقام حفلات عشية رأس السنة الجديدة على نطاق ضيق في الصين مقارنة بأجزاء أخرى من العالم، أما الاستثناء الوحيد الذي تشهده الصين هو احتفالات العام الجديد التي تقام في إقليم هونغ كونغ الذي يتمتع بحكم ذاتي، حيث أضاءت الألعاب النارية الساطعة ميناء الإقليم، أما في تركيا، فقد نشرت سلطات أكبر مدن البلاد، اسطنبول، ما يقرب من 40 ألف شرطي ورجل أمن قبل بدء الاحتفالات الخاصة بهم، والتي لن تواجه نفس القيود الأمنية في العام الماضي، وفي العام 2016، هاجم أحد مسلحي تنظيم "داعش" ملهى رينا الليلي في ليلة رأس السنة، مما أسفر عن مقتل 39 شخصا. واحتشد عدد كبير من السياح والمصريين في أهرامات الجيزة بمصر للاحتفال برأس السنة الجديدة حيث يقام عرض للصوت والضوء في منطقة الأهرامات في منتصف الليل، وعادة ما يجتمع المصريون في الأماكن العامة والمقاهي والمطاعم للاحتفال بالسنة الجديدة، وقد نشرت وزارة الداخلية قوات الأمن على الطرق الرئيسية والكنائس والمواقع السياحية لتأمين الاحتفالات. وأنارت الألعاب النارية سماء تايمز سكوير في نيويورك بألوان متعددة بمناسبة حلول العام 2019 لتنضم بذلك إلى المحتفلين في العالم بأسره لوداع سنة 2018 التي شهدت اضطرابات كثيرة. ففي ظل درجات حرارة متدنية وتساقط الأمطار احتفل الآلاف في نيويورك بالسنة الجديدة بإنزال الكرة البلورية التقليدية بحلول منتصف الليل مع عرض ألعاب نارية ضخم في ساحة تايمز سكوير الشهيرة التي غنت فيها كريستينا أغيليرا وستينغ وسنوب دوغ. وتترافق احتفالات رأس السنة مع إجراءات أمنية استثنائية بسبب خطر وقوع اعتداءات او أعمال عنف في المدن. ففي مدريد سمح لعشرين ألف شخص فقط بالتجمع في ساحة "بويرتا ديل سول" الشهيرة لتناول 12 حبة عنب عند حلول منتصف الليل على جري العادة لجلب الحظ والسعادة. واحتفلت فرنسا أيضا بالمناسبة وسط إجراءات أمنية مشددة بعد اعتداء إرهابي في ستراسبورغ منتصف ديسمبر وخشية وقوع تجاوزات من قبل "السترات الصفراء" رغم تراجع قدرة هذه الحركة الاحتجاجية على حشد المتظاهرين. وقد انتشر 12 ألف شرطي في باريس و148 ألفا في كل أرجاء البلاد فيما لم يسجل أي حادث يذكر. وشهد ليل أوروبا هجوما بسكين أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى في مانشستر في شمال غرب إنكلترا، وقد أوقف المعتدي، وفي طوكيو، تسبب الياباني مازوهيرو كوساكابي البالغ 21 عاما بسقوط تسعة جرحى أحدهم في حالة خطرة، عندما اقتحم بسيارته جموعا كانوا في شارع مخصص للمارة في العاصمة، وقال ناطق باسم الشرطة لوكالة فرانس برس "كان بنيته القتل"، وذكرت محطة "أن إتش كاي" التفزيونية اليابانية أن كوساكابي تصرف "احتجاجا على عقوبة الإعدام" من دون أن تعطي أي تفاصيل أخرى. موقع حادث الدهس في طوكيو (رويترز)