في غمرة الأشغال واللهث في الحياة يعيش الإنسان فراغاً روحياً؛ فما الحل؟ في كل يوم تثير شجوننا ذكريات جميلة ورياح ذكرى تمزق قلوبنا بفقد عزيز أو ضياع مال أو فرصة، فكيف يسلو الفؤاد؟ هناك منطو على نفسه وهناك مكتئب وهناك مسوف وهناك اللاهث والأناني الذي لم يوازن بين الدنيا والآخرة ولم ينتبه لما تبقى وما يمكن إنقاذه؟ هذه الدنيا لحظات فلنجعلها تحقيقاً للذات؛ حياة ملأى بالمكرمات إن العمر قصير فما حظك من الدنيا وماذا حققت؟! مهلاً يا من عاش في غفلته ومارس عاداته السيئة من مهاترات كلامية وأفعال وهدر للوقت وضياع له في إدمان للإنترنت أو الفضائيات أو عكف على جواله ومواقع التواصل الاجتماعي دردشات فارغة أو تصوير لكل شاردة وواردة أو إدمان على الألعاب الإلكترونية مما يدل على اختلال نظرة هؤلاء للحياة وعدم وجود القدوة الحسنة وقتل الطموح.. ففي حيرة مازلت أسأل إلام يعيش من أضاع عمره بسخافات القول، والضياع والسلوك الأرعن في هذه الدوامة؟ فالوهم يقتله ومحقرات الأمور تسيطر عليه والأمواج تلطمه. فخسارة للشباب والعمر المزهر قد أصبح جدباً. أشهد أن الذاكرة التعبى تستيقظ عندما يكبر هؤلاء الغافلين الذين يعيشون بدون هدف فيتحسر هؤلاء على التقليد الأعمى الذي مارسوه وهدر أوقاتهم فالوقت يحتاج منا إلى نهوض فالجهل والفراغ مفسدة للمرء ومهدرة لعمره وكل أحلامه إن كان ثمة أحلام.