على خطى داعميهم.. مليشيا الحوثي تهاجم السفارة السودانية في صنعاء

دعت وزارة الخارجية اليمنية المجتمع الدولي إلى إدانة الاعتداء الذي قامت به مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أول أمس الأربعاء على مقر السفارة السودانية بصنعاء وسكن السفير للمرة الثانية على التوالي.
وأكدت الوزارة في بيان بثته أمس وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن هذا الفعل الهمجي الذي أقدمت عليه المليشيات غير مقبول ودليل واضح على نهجها في انتهاك الأعراف والقوانين وتعمد واضح في الإضرار بعلاقات الشعب اليمني مع الشعوب الشقيقة والصديقة.
وشددت الخارجية اليمنية على ضرورة الوقوف بحزم ضد هذا السلوك المشين الذي يعد إمعانا من المليشيات في ارتكاب الجريمة دون أدنى احترام لمقرات البعثات الدبلوماسية، وفقاً لما جاء في البيان. وقالت إن هذه الجرائم لن تؤثر على علاقة اليمن بالسودان وستزيد الحكومة اليمنية إصرارا على المضي في استعادة الدولة وإعادة الأمن والقانون إلى العاصمة صنعاء.
ووفقا للبيان فإن المليشيات عمدت على سرقة سيارات البعثة السودانية وعبثت بمحتويات السفارة وسكن السفير.
من جهة ثانية ألقى مهربون 300 مهاجر في البحر قبالة ساحل اليمن، متسببين بغرق عشرات منهم وفقدان آخرين.
وقالت منظمة الهجرة الدولية إن المهربين أجبروا أمس الخميس 180 مهاجرا على القفز في البحر، ما أدى إلى غرق خمسة منهم، وفقدان أثر خمسين آخرين، من دون أن تحدد جنسيات المهاجرين أو موقع الحادث.
ووقع الحادث غداة مأساة إنسانية مماثلة أجبر خلالها -الأربعاء- مهرب 120 مهاجرا على القفز في المياه قبيل بلوغ ساحل شبوة في الجنوب بعدما خشي أن يتم اعتقاله لدى وصول المركب إلى منطقة قريبة من الشاطئ.
وأشارت المنظمة إلى العثور على قبور في الرمال ل29 مهاجرا على شاطئ في شبوة بعد أن قام ناجون بدفنهم، لكنها تحدثت عن غرق نحو خمسين.
وتقول منظمة الهجرة الدولية إن حوالى 55 ألف مهاجر وصلوا إلى اليمن من القرن الأفريقي منذ بداية العام، معظمهم يأملون بإيجاد عمل في دول الخليج.
ميدانياً لقي سبعة من مليشيا الحوثي وصالح مصرعهم في غارات للتحالف العربي غربي محافظة تعز، وقالت مصادر ميدانية إن مقاتلات التحالف شنت خمس غارات استهدفت تعزيزات ومواقع مليشيا الانقلابيين في الكمب وجبل البرقة ومناطق أخرى غربي مديرية مقبنة ما أسفر عن مقتل سبعة على الأقل وإصابة ستة آخرين وتدمير مركبتين عسكريتين.
وفي مديرية المخا شمالي محافظة تعز، أحبطت القوات الحكومية، هجوماً عنيفاً شنه المتمردون على مواقعها شمال شرق منطقة يختل، حيث دارت معارك عنيفة بين الجانبين، تخللها قصف مدفعي متبادل.
من جانب آخر دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مليشيا الحوثي وصالح إلى وقف هجماتها العشوائية ضد المدنيين في تعز، وقالت في بيان لها أمس إن قوات الحوثي وصالح شنت هجمات مدفعية متكررة وعشوائية على أحياء سكنية في تعز في انتهاك لقوانين الحرب.