معاناة إنسانية على الحدود تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية تتحدث فيها عن مواطن قطري، منع من الدخول إلى وطنه بحجة أن جواز سفره منتهي الصلاحية، وأنه يرجع إلى أصول سعودية، هذا ما واجه المواطن القطري زايد ناصر حمد شافعة، والذي تعرض للإيقاف والتعنيف في مركز منفذ أبو سمرة الحدودي، بعد محاولته الرجوع إلى بلده، بعد انتهاء المهلة التي حددتها المملكة للمواطنين القطرين بالمغادرة، وذكرت أسرة "زايد" ل "الرياض" أنه بعد أن تم قطع العلاقات مع الدول الخليجية بسبب رعاية قطر للإرهاب، طالبت قطر جميع مواطنيها في الخارج بالرجوع إلى بلادهم، وقرر زايد مغادرة المملكة عبر العبور عن طريق منفذ سلوى الحدودي متجهاً إلى دولته قطر. وقام منفذ سلوى من جهته بتسهيل مغادرة جميع المغادرين القطريين ومن ضمنهم "زايد" للعودة إلى بلادهم، وعند وصوله إلى المنفذ الحدودي القطري، قام الضابط المسؤول برمي جواز السفر في وجه زايد، وطلب منه مغادر المركز الحدودي بشكل فوري وأنه لن يسمح له بالدخول بحجة ان جوازه انتهت صلاحيته، وأن أصوله ترجع إلى السعودية، وحاول "زايد" إقناعه بأنه مواطن قطري ويملك جميع الأوراق الثبوتية لذلك، الا أنه رفض الاستماع إليه، ولم يجد له ملجأ سوى الانتظار عند "الشبك الحدودي" في العراء تحت رحمة شمس ملتهبة تحرق الجبين، وبعد أن أمضى سبعة أيام عالق على الحدود، الجزء الفاصل بين منفذ بلاده قطر وبين منفذ سلوى، ساءت حالته الصحية، وشاهده أحد المسافرين وتوجه له بعد أن رق لحاله وقام بنقله إلى عيادة مركز أبو سمرة الحدودي، وفور وصوله قرر الدكتور الذي باشر حالته الصحية وتقديراً لحالته الإنسانية بتحويله إلى مستشفى حمد العام، الا أن القرار لم ينفذ بسبب تدخل الضابط المناوب ورفض إنقاذه، وقام بإخراجه من المستشفى وأمر بطرده إلى خارج الحدود. ولم يجد "زايد" له من سبيل سوى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر معاناته الإنسانية على الحدود، ويبدو أن هذا التصرف أزعج المسؤولين القطريين وخصوصا أن قطر تردد دائما شعار حقوق الإنسان.. الإنسان أولاً، وخوفا من اهتزاز صورتها أمام العالم، صدرت توجيهات رئيس مركز أبو سمرة الحدودي لفرقة أمنية بالقبض على المواطن "زايد" وتوقيفه في سجن المنفذ ومصادرة جواله والإثباتات التي يملكها التي تثبت أنه مواطن قطري وفور دخوله إلى السجن قال له رئيس مركز أبو سمرة "لن تخرج من هذا السجن حتى ترجع علاقتنا مع السعودية"، وحتى هذه اللحظة وبعد اختفاء دام أكثر من 14 يوما لا تعلم أسرته ماذا حدث لابنها وما هو مصيره وخصوصاً أنه أمه تعاني من عدة أمراض وزاد من معاناتها ما تعرض له ابنها من تعنيف وتوقيف بغير وجه حق، وهي تناشد السلطات القطرية اطلاق سراحه. شهادة ميلاد زايد تثبت جنسيته القطرية