اليونيسف تُمَوِّل الحوثيين لطباعة كتب مدرسية طائفية

استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أمس، تقديم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تمويلاً لجماعة الحوثي الانقلابية في اليمن لطباعة كتب مدرسية طائفية.
وقالت المنظمة في بيان إن هذا العمل مخالف لموقف الأمم المتحدة التي تعترف بالحكومة الشرعية في اليمن، موضحةً أن "اليونيسف" مولت المتمردين الحوثيين بألف طن من الورق لطباعة مناهج دراسية جديدة طرأ عليها تعديلات تحمل توجهات الجماعة الطائفية.
وأردفت أن الحوثيين عملوا على توزيع تلك المناهج التي تخص ثلاثة مستويات دراسية من المرحلة الأساسية وهي الرابع والخامس والسادس في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها.
إلى ذلك، أكد الاتحاد البرلماني الدولي وقوفه مع اليمن ووحدته وسلامة أراضيه وتأييده لقيادته الشرعية ورفضه عمليات الانقلاب لمليشيا الحوثي وصالح.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوفد البرلماني اليمني المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حالياً في العاصمة البنجلادشية دكا، أمس الأول، مع المجموعة العربية ضمن الاتحاد البرلماني الدولي والوفود المشاركة في المؤتمر.
واستعرض الوفد الذي يرأسه نائب رئيس البرلمان اليمني محمد الشدادي، الانتهاكات المستمرة ضد الشعب اليمني من قبل الانقلابيين بدعم مباشر من إيران، مؤكداً أنها تتعمد الإرهاب والتمييز العنصري.
وتطرق الوفد اليمني خلال اجتماعه برئيس اتحاد البرلمان الدولي صابر شودري، وأمينه العام مارتن تشونغنغ، إلى الوضع الحالي للبرلمان اليمني، والاعتداءات التي تعرض لها أعضاؤه ومقره في صنعاء بعد أن أقدمت المليشيات على إغلاقه، وتعرض أعضاؤه للسجن وتهديد حياتهم بالقتل، الأمر الذي استدعى نقل المقر إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة صلاحياته الدستورية لأن صنعاء لم تعد آمنة.
ودعا الوفد شودري وتشونغنغ إلى زيارة عدن والتي يجري فيها تهيئة مقر البرلمان، تمهيداً لاستئناف نشاطه وعقد جلساته.
وقبل شودري وتشونغنغ الدعوة، وأكدا تأييدهما للشرعية اليمنية ورفضهما للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، مشددين على ضرورة إحلال السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات المحلية والإقليمية والدولية.
ميدانياً هزت انفجارات عنيفة صنعاء إثر غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الانقلابيين في وقت مبكر من صباح أمس.
وقالت مصادر محلية إن المقاتلات شنت ثلاث غارات جوية على قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر ريمة حميد بمديرية سنحان شمالي صنعاء، في حين استهدفت ثلاث غارات أخرى معسكر ضبوة بمنطقة حزيز جنوبي العاصمة.
وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع المستهدفة، دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف حتى الآن، كما حلقت مقاتلات التحالف في أجواء صنعاء بشكل مكثف.
وتواصلت المعارك بين القوات الشرعية والانقلابيين وسط استمرار غارات التحالف شمالي مديرية المخا غربي محافظة تعز، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين. وشن الطيران سلسلة غارات استهدفت مخازن أسلحة وتعزيزات وزوارق تهريب سلاح تابعة للانقلابيين في جزيرة كمران في البحر الأحمر بمحافظة الحديدة.
وفي منطقة ميدي بمحافظة حجة الحدودية، تجددت الاشتباكات ليل السبت الأحد بشكل عنيف بين القوات الشرعية والمتمردين، وسط تبادل للقصف المكثف بالأسلحة الثقيلة، وسقط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. وأكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات متطورة تضم مدافع عملاقة وصواريخ كاتيوشا متطورة إلى مديرية نهم شرقي صنعاء، مشيرة إلى أنها لديها القدرة على قصف أهداف بعيدة وداخل العاصمة.