ليست المرة الأولى التي تكون فيها وسائل التواصل الاجتماعي كفيلة بكشف مدعي الحياد والحرص على مصلحة الكرة السعودية من خلال مهاجمة أندية بعينها أو شخصيات تقدم عملاً كبيراً لمستقبل الكرة والأندية، فمعظم الجماهير أصبحت تعي وتشعر بما يدور خلف الكواليس والطرق التي تدار فيها حملات تشويه أو تلميع بعض الأطراف حتى أصبح من غير الممكن التذاكي على الجماهير ومحاولة استغلالها. خلال الأيام الماضية كانت الجماهير على «تويتر» بالمرصاد لمدعي التأريخ الذين حاولوا تزييف الشواهد التاريخية والوقائع، فأحد الذين نسبوا بطولة عقود عدة لناديه المفضل وسط رعاية ملكية لم يتمكن من تمرير المعلومة فوقف له المتابعون بالمرصاد وصححوا معلوماته. وهذه الأيام يعاني أولئك الذين يتطلعون لحشد الشارع الرياضي خلف مرشح من مأزق تغير مبادئهم وتلونهم الذي كشفته مواقفهم وتغريداتهم، ليلجاؤوا لتزييف حسابات باسم أحد المرشحين وكتابة بعض التغريدات باسمه على الرغم من أنه ألغى حسابه نهائياً، وهذا التصرف جاء بعد أن فاحت رائحة التعصب وانكشفت اللغة المتعصبة التي كان يتبناها المتعصب الآخر وهو يهاجم الحكام والأندية المنافسة دفاعاً عن ناديه على طريقة صغار المشجعين. مدعو الحياد والحرص على مصلحة الكرة السعودية ذهبوا لنبش تغريدات بعض أعضاء لجنة توثيق البطولات السعودية وهاجموا رئيسها بناء على تغريدة ممكن أن تفسر بأكثر من تفسير، وهاجموا أحد الأعضاء بسبب تغريداته غير الموفقة لكنهم غضوا الطرف عن العضو الآخر الذي لا تقل تغريداته سوءاً عن البقية كما هي تغريداتهم العنصرية، والأغرب أنهم لم ينبسوا ببنت شفة تجاه تغريدات المرشح الذي هاجم أحد الحكام واتهمه بالميل لناد وذكر اسمه على طريقة إعلاميي ناديه المتعصبين. ولأن «المخرج عاوز كذا» مرت تغريدات المرشح مرور الكرام بل استماتوا في تجاهلها وإنكارها في بعض الأحيان، فقط نكاية بالمرشح الآخر الذي قدم نفسه كمرشح مستقل، في تأكيد على أن هذه العينة من الإعلاميين لا يمكن أن تقود رأياً عاماً ولا تقدم أي فكر يخدم الرياضة، فالذي يعجز عن رسم خط مستقل لمنهجه الإعلامي لا يمكن أن يُنتظر منه حلولاً أو أفكاراً تساهم في تقديم المفيد، فشكراً ل»تويتر» وبقية وسائل التواصل التي كشفت مزاعم الحياد والحرص على الرياضة ولا عزاء للدخلاء على الإعلام وفاقدي الرأي والاستقلالية.