اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما أن انه من المهم للعالم ان تكون "اوروبا قوية وموحدة". وقال الرئيس الاميركي في مؤتمر صحافي أمس: "نعتقد ان اوروبا قوية ومزدهرة وموحدة ليس فقط امرا جيدا لشعوب اوروبا وانما للعالم وللولايات المتحدة". واكد اوباما ان حلف شمال الأطلسي "يشكل حجر الزاوية في امننا وفي الازدهار" وأضاف "انه امر يحمل استمرارية مهمة حتى في ظل انتقال بين حكومتين في الولاياتالمتحدة" وذلك بعدما ادلى الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بتصريحات ملتبسة حول الحلف الاطلسي خلال حملته الانتخابية. واكد اوباما انه "ضمن ادارات الديموقراطيين والجمهوريين، فإن الاهمية المطلقة لحلف الاطلسي امر متعارف عليه". إلى ذلك اشادت الصحافة الصينية بدونالد ترامب وبقدرته على "اعادة رسم" العلاقات التي شهدت بعض التوتر بين بكين وواشنطن، مشيرة الى "التفاؤل" الذي ساد محادثته الهاتفية مع الرئيس شي جينبينغ. وقد تحادث الرئيسان هاتفيا الاثنين، وشدد شي جينبينغ على ضرورة التعاون بين البلدين. واشار فريق ترامب الى "الاحترام المتبادل الواضح جدا" الذي تجلى خلال المحادثة الهاتفية. وجاء في افتتاحية لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية ان المحادثة الهاتفية بين ترامب وشي جينبينغ كانت "ممتازة ديبلوماسيا، وقد عززت الشعور بالتفاؤل حيال العلاقات الثنائية في السنوات الاربع المقبلة". واكدت الصحيفة ان باراك اوباما الذي عمد الى اعادة التوازن للديبلوماسية الاميركية نحو آسيا- المحيط الهادئ، من اجل التصدي للنفوذ الصيني، قد "تأثر كثيرا" بعقلية الحرب الباردة التي كانت تحرك النخب الاميركية. لكن الصحيفة اضافت ان "ترامب هو على الارجح الزعيم الاميركي بعينه القادر على احراز تقدم لاعادة رسم العلاقات بين القوى العظمى بطريقة براغماتية". ونادى دونالد ترامب باعادة التركيز على الوضع الداخلي الأميركي وترك التعمق في الشؤون الخارجية بشكل عامي. وهو يعارض خصوصا الشراكة عبر المحيط الهادئ، واتفاقا للتبادل الحر وقعته الولاياتالمتحدة و11 بلدا في آسيا-المحيط الهادىء، واستبعدت منه الصين. وتبدو الفرص ضعيفة امام اقرار الاتفاق الذي ما زال ينتظر تصديق مجلس الشيوخ. وقالت صحيفة "تشاينا دايلي" في افتتاحية، انه "من المفهوم ان تشعر الصين بالارتياح، لان اتفاق الشراكة عبر الهادئ المغلق وغير الفعال اقتصاديا والمثير للقلاقل السياسية، لن تكتب له الحياة على الارجح".