تتويج دنيا أبو طالب بأفضل لاعبه عربية    «البيئة»: 30 يومًا على انتهاء مهلة ترقيم الإبل.. العقوبات والغرامات تنتظر غير الملتزمين    على خطى «الأمريكية».. حراك طلابي في جامعات فرنسا دعماً لغزة    مسؤولون دوليون يحذرون: اجتياح رفح «مذبحة»    «الزكاة والضريبة» تُجري تعديلات على اللائحة التنفيذية لضريبة التصرفات العقارية    رسالة من فيرمينو قبل لقاء الهلال    يايلسه غاضب بسبب موعد كلاسيكو الأهلي والهلال    موعد مباراة الاتحاد وأبها اليوم في الدوري السعودي    «الأمن العام»: بدءاً من السبت.. منع المقيمين غير حاملي التصاريح من دخول العاصمة المقدسة    الفوزان: : الحوار الزوجي يعزز التواصل الإيجابي والتقارب الأسري    رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء    جامعة الإمام عبدالرحمن تستضيف المؤتمر الوطني لكليات الحاسب بالجامعات السعودية.. الأربعاء    الجمعية السعودية للإعاقة السمعية تنظم "أسبوع الأصم العربي"    اختبار جاهزية الاستجابة لأسلحة التدمير الشامل.. في التمرين السعودي - الأمريكي المشترك    الصحة العالمية: الربو يتسبب في وفاة 455 ألف إنسان    سحب لقب "معالي" من "الخونة" و"الفاسدين"    إشعار المراسم الملكية بحالات سحب الأوسمة    تحويل حليب الإبل إلى لبن وإنتاج زبد يستوقف زوار مهرجان الألبان والأغذية بالخرج    الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني    أمطار متوسطة إلى غزيرة على معظم مناطق المملكة    "ريمونتادا" مثيرة تمنح الرياض التعادل مع الفتح    ربط ميناء جدة ب "بورتسودان"    وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل الجوية    شراكة بين "البحر الأحمر" ونيوم لتسهيل حركة السياح    بدء تحقيق مكافحة الإغراق ضد واردات "ستانلس ستيل"    المملكة: صعدنا هموم الدول الإسلامية للأمم المتحدة    " عرب نيوز" تحصد 3 جوائز للتميز    "تقويم التعليم"تعتمد 45 مؤسسة وبرنامجًا أكاديمياً    "الفقه الإسلامي" يُثمّن بيان كبار العلماء بشأن "الحج"    "جوجل" تدعم منتجاتها بمفاتيح المرور    تزويد "شات جي بي تي" بالذاكرة    فصول ما فيها أحد!    وزير الطاقة: 14 مليار دولار حجم الاستثمارات بين السعودية وأوزبكستان    «الاحتفال الاستفزازي»    وفيات وجلطات وتلف أدمغة.. لعنة لقاح «أسترازينيكا» تهزّ العالم !    ب 3 خطوات تقضي على النمل في المنزل    136 محطة تسجل هطول الأمطار في 11 منطقة بالمملكة    انطلاق ميدياثون الحج والعمرة بمكتبة الملك فهد الوطنية    شَرَف المتسترين في خطر !    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    لجنة شورية تجتمع مع عضو و رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني    في دور نصف نهائي كأس وزارة الرياضة لكرة السلة .. الهلال يتفوق على النصر    الخريجي يشارك في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي    مقتل 48 شخصاً إثر انهيار طريق سريع في جنوب الصين    تشيلسي يهزم توتنهام ليقلص آماله بالتأهل لدوري الأبطال    قصة القضاء والقدر    تعددت الأوساط والرقص واحد    وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل الجوية ويشهد تخريج الدفعة (103)    كيفية «حلب» الحبيب !    من المريض إلى المراجع    أمير جازان يطلق إشارة صيد سمك الحريد بجزيرة فرسان    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    مركز «911» يتلقى (2.635.361) اتصالاً خلال شهر أبريل من عام 2024    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ    مباحثات سعودية فرنسية لتوطين التقنيات الدفاعية    للتعريف بالمعيار الوطني للتطوع المدرسي بتعليم عسير    ما أصبر هؤلاء    هكذا تكون التربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة السياحة ترعى «تحدي النفود الكبير» في رالي دولي ينطلق من حائل
ينطلق خلال الأسبوع الأول من محرم 1427ه
نشر في الرياض يوم 13 - 01 - 2006

العديد من الشباب يعشق الراليات ويعيش حياته الخاصة عندما يتفنن بمحرك القيادة صعوداً وهبوطاً.. في الماضي كان البعض يتردد في ممارسة هذه الهواية أو على الأقل يمارسها باستحياء، وكان تنظيم هذه الراليات يتم وفق «ارتجالية» شبابية عن طريق المحادثات والاتصالات فيما بينهم.. وهكذا الأمر في بقية «الحركات» الشبابية مروراً بالتطعيس ووصولاً بالتفحيط، وبالتالي فهي كانت مرتبطة بفعل يقتصر على فئة محددة من محبي المغامرة والتحدي.
لكن، ومن خلال البطولة التي ترعاها الهيئة العليا للسياحة وينظمها النادي السعودي للسيارات المتمثلة في رالي حائل «تحدي النفود الكبير» الذي سينطلق في الأسبوع الأول من شهر المحرم القادم فإن ذلك يؤسس لاطار تتحول فيه هذه التسلية والهواية إلى وسيلة مشروعة كخطوة أولى نحو ضبطها وتشجيعها بقوانين تنظيمية اسوة بغيرها من الرياضات العالمية المعترف بها، بعد ان اصبحت التجمعات لمثل هذه الهوايات المرتبطة بالاثارة أمراً مشروعاً.
وبطولة رالي حائل والجولات التمهيدية والتدريبية لها ترصد تطورا نوعيا وكميا في التوجه الذي يحتضن ابداعات الشباب الخاصة وتشجيع مباشر لسياحة الصحراء وتفعيل ممارسة السياحة بكافة ألوانها وأشكالها حتى اصبحت مثل هذه الهواية لا نشاهدها في التلفاز فقط وإنما كذلك حية وعلى الهواء الطلق ايضاً.
وتعد الراليات من السباقات الخطيرة والمثيرة في نفس الوقت وذلك في استخدامها عنصري السرعة والمباغتة واحياناً المناورة، ويتطلب سباق السيارات في المناطق الصحراوية تسلق الكثبان الرملية والصعود على المنعطفات الجبلية والنزول بين الشعب والأودية.
ومما يميز سيارات الرالي توافر عناصر عديدة فيها غالباً ما لا تكون متوافرة في تصميمها الأساس ولذا يلجأ أصحاب هذه الهواية إلى اجراءات متفاوتة الأهمية على محرك السيارة أو هيكلها أو اطاراتها لكي تؤدي بشكل أفضل، وقد تكلف صاحب المركبة مبالغ طائلة نتيجة التعديل والتغيير المتواصل لها.. واحياناً كثيرة، فإن مبلغ تبديل السيارة من سيارة تقليدية ذات طابع كلاسيكي إلى سيارة رياضية ماهرة يكلفها أكثر بكثير من سعرها الأساس.
تعريف بالراليات
دعمت الهيئة العليا للسياحة وبمبلغ 500 ألف ريال الجولات التأهيلية التدريبية السياحية وذلك قبل انطلاق الرالي كنوع من أنواع احدى الفعاليات السياحية التي يتم من خلالها اجراء اختبارات لعدد من المتقدمين للمشاركة في رالي حائل وذلك باجراء سباقات تجريبية قصيرة لهم مسافتها 5 كلم عبارة عن اختبار تمهيدي يتم من خلاله ترشيح الفائزين إلى الدخول في سباق رالي حائل الرسمي، حيث شاهد هذه الجولات التدريبية التأهيلية السياحية عدد كبير من محبي رياضات السيارات من الشباب فاق عددهم 20 ألف شخص في كل من مدينة جدة والرياض وحائل والمنطقة الشرقية.
وتعمل الفعالية إلى توفير احتياجات الجولات التدريبية المتمثلة في التسجيل، وتجهيز موقع السباق والذي يشمل اختيار وتحديد مضمار السباق، وتجهيزه بالعلامات الخاصة، وتوفير السلامة، والاسعاف الطبي، والتجهيزات الفنية لدعم اعمال اللجان المشاركة في الجولات التدريبية.
سيقوم المتسابقون بالتجمع في حائل قبل بداية الرالي بعدة أيام وذلك لتفقد المناطق التي سيمر بها الطريق المعتمد للرالي والمحددة بعدد من موارد المياه التي تقع في الجهة الشمالية من مدينة جبة البوابة الشمالية لحائل على حافة صحراء النفود الكبير التي تقع في الشمال من حائل.
أهداف رالي حائل
وتهدف فعالية الجولات التدريبية التأهيلية السياحية والتي تعد مسابقة مصغرة للرالي الكبير إلى التعرف على قدرات المتقدمين وتعريفهم على شروط الاشتراك ومتطلباته لاختيار أفضل المتقدمين للاشتراك فيه، وتهيئة السائقين للاشتراك في هذا الرالي، كما تستهدف توفير التغطية الإعلامية، اضافة إلى تنشيط الحركة السياحية في المدن التي تقام فيها الجولات التدريبية، وابراز نجوم سباق السيارات والراليات في المناطق كعامل لجذب السياح إلى منطقة حائل لمتابعة الرالي. وكذلك مساهمة الرالي في أخذ سمعة جيدة لفعالية سباق السيارات في المملكة على المستوى الاقليمي والعالم، وبالتالي وضع حائل في الخريطة الدولية لسباقات السيارات. وتنظيم فعالية رياضية مسلية لجلب الأثر الايجابي لحائل.
وتقدر مسافة رالي حائل ب550 كيلومتراً تخترق صحراء النفود الكبير شمالي حائل لمدة يومين تقتصر المشاركة فيه في العام الأول على السعوديين قبل ان يسمح للخليجيين بالمشاركة في العام الثاني والعرب في العام الثالث من عمر الرالي وستقام فعالياته في عطلة الربيع في متنزه المغواة من الأول إلى التاسع من شباط (فبراير) 2006م الموافق 2 - 10 محرم 1427ه ومن المتوقع ان يشارك في رالي حائل «تحدي النفود الكبير» 60 سائقاً من كافة مناطق البلاد بعد قصر المشاركة في العام الأول على السعوديين منهم 15 سائقاً من حائل وتضم قائمة المشاركين 15 سائقاً محترفاً بينما يبلغ عدد الهواة 45 سائقاً.
وسيقطع المتسابقون مسافة الرالي البالغة 550 كيلومتراً هي المسافة الاجمالية للرالي الذي يخترق صحراء النفود الكبير شمالي حائل في مدة لا تتجاوز خمسة أيام.
وحدد المنظمون للرالي حفلين لانطلاق السائقين الأول يبدأ بتدشين الرالي من خلال استعراض المشاركين أمام الأمير سعود بن عبدالمحسن والأمير سلطان بن سلمان والأمير سلطان بن فهد، وجماهير الرالي في متنزه المغواة الترفيهي والسياحي وسط حائل، بينما الحفل الثاني وهو البداية الفعلية لمجريات فعاليات الرالي فستقام في مدينة جبة 90 كيلومتراً شمالي حائل والتي ينطلق من خلالها المتسابقون نحو الفوز بجائزة الرالي.
باخشب: 200 ألف ريال تكلفة تشكيل فريق للرالي
وقال عبدالله باخشب نجم الراليات السعودي المعروف ان هذا الرالي عبارة عن حلم تحول إلى حقيقة مضيفاً «ان المشاركين في رالي حائل، سيستخدمون سيارات الدفع الرباعي في سباق ضد الوقت أكثر من كونه ضد السيارات الأخرى، بمعنى ان المتسابق سيقطع في اليوم الأول المرحلة الأولى التي تقدر مسافتها ب250 كيلومتراً في أقل وقت ممكن، أما في اليوم الثاني فسيسلك المتسابقون طريق العودة من الطريق والمسافة نفسها، وسيتم تتويج المتسابق الذي يجتاز هذه المراحل في أقل وقت ممكن.
وبين أن صحراء النفود التي سيقام من خلالها الرالي تعد من أنسب الأماكن في المملكة لاحتضان سباقات الراليات، وأن انعكاسات الرالي على شعبية الرياضة داخل المملكة ستكون ايجابية، وسيتطلع الجمهور المتعطش لمشاهدة سيارات الرالي مباشرة، وحضور السباق والاطلاع على جوانبه بشكل مباشر، اضافة إلى العائد الاقتصادي الضخم الذي سيعود على المنطقة في مختلف المجالات.
وأوضح باخشب ان المتسابق يحتاج إلى مبلغ يراوح ما بين 150 و200 ألف ريال ليستطيع تكوين فريق يستطيع من خلاله المنافسة وتحقيق مركز متقدم، مشيراً إلى ان الفريق يتكون من سائق ومساعده وفريق صيانة.
وأضاف ان دور القطاع الخاص مهم جداً في تنظيم الراليات، حيث يعتبر القطاع المحرك والمحفز الرئيسي لتشجيع الشباب على الانخراط في هذه الرياضة، وقال «لا عذر للشركات التي كانت تعتذر عن دعمنا بحجة عدم وجود سباق رسمي للراليات في المملكة، فالآن زالت المسببات ووجد السباق، لذا أرجو من الشركات ان تتفاعل مع هذا الرالي. وأعرب عن أمله في ان تتحول هذه الرياضة إلى صناعة لتكون مصدر رزق للكثيرين.
السديري: المشاركون سيحصلون على رخصة خاصة بالسباق
إلى ذلك قال الأستاذ مشعل السديري عضو مجلس ادارة النادي السعودي للسيارات رئيس اللجنة الرياضية بالنادي ان رالي حائل يقوم على تأهيل جيل جيد من المتسابقين للمشاركة على المستوى السعودي أو على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً ان التأهيل سيكون في جميع أنواع السباقات. ونفى ان تكون هناك رسوم تؤخذ من المشاركين، مبيناً ان المشاركة مجانية، وعلى المتسابق المتأهل والمعتمدة
مشاركته في رالي حائل بشكل رسمي يدفع مبلغ (5) آلاف ريال كتأمين يسترجعه فور نهاية الرالي.
وأوضح أن الجولات التدريبية تقام لاختيار أفضل المتسابقين من أربع مناطق من المملكة وهي (جدة، الرياض، الشرقية، حائل)، على أن يتم اختيار (7) متسابقين من كل منطقة بالإضافة إلى مساعديهم، وقبل بداية الرالي الرسمي يخضع جميع المتسابقين لتدريب لمدة (4) أيام في حائل بإشراف خبراء دوليين ويتم التدريب على منطقة مشابهة للمنطقة التي ستشهد الرالي الرسمي.
مضيفاً أن كل متسابق يجتاز هذه التدريبات يحصل على رخصة دولية في قيادة الراليات ومن خلال هذه الرخصة يسمح له بالمشاركة في (رالي حائل)، وأشار إلى أن التقييم يكون على مهارة السائق وليس السرعة إلى جانب جاهزيته، موضحاً أن مساعد السائق يسمح له بقيادة السيارة في السباق الرسمي إذا حدثت ظروف للسائق الأساسي، وتكون القيادة بنسبة (49٪) من مسافة السباق كله.
(150) ألفاً يحضرون أول (رالي) في السعودية
توقع نائب الأمين العام للهيئة العليا للسياحة للتسويق والاستثمار الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله أن رالي حائل للسيارات الذي تمت الموافقة عليه من قبل المقام السامي الكريم بعد طلب أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بإقامة رالي حائل أن يحضره من الزوار والسائحين أكثر (150) ألف شخص، فهو يقام لأول مرة في المملكة وسط اهتمام من قبل الاتحاد الدولي للسيارات وقال ان هذا العدد متوقع ويأتي وفقاً لما حدث من حضور لفعاليات أخرى مشابهة في البلاد، وهو بالتالي سيضع المملكة في خريطة الراليات العالمية، مشيراً إلى أن هذا الرالي سيكون من أنجح الراليات، وذلك انطلاقاً من الجهود المبذولة لهذا الغرض، وأشار إلى أن كافة الجهات تعمل بجد وثبات لإنجاح هذا الحدث الهام الذي سيكون إضافة لنجاحات المملكة في إقامة وتنظيم العديد من الفعاليات الهامة على المستوى الداخلي والدولي.
وأبدى سموه أمله الكبير بأن يتخرج من هذا الرالي عدد من السائقين المميزين الشباب في قيادة السيارات الرياضية، ويكونوا خير ممثلين لبلدهم في المحافل الدولية، وبيّن ان المشاركة في الجولات التدريبية لا تتطلب شروطاً صعبة سوى أن الذي سيشارك لابد أن تكون لديه سيارة من فئة الدفع الرباعي (4*4)، إلى جانب التزامه بالشروط والأنظمة المطروحة من قبل لجنة الحكام.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن فهد أن الهيئة العليا للسياحة تلعب دوراً أساسياً كأحد الشركاء في إقامة مثل هذه المناسبات من أجل تحقيق حركة سياحية تعود بمنفعة اقتصادية للمنطقة المقام فيها هذه الفعاليات.
من جهة ثانية أوضح الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب أن رالي حائل يعد خطوة مهمة ونموذجية يحقق رغبات الشباب وهواياتهم وهو نشاط يعد أحد مقومات السياحة ودعم وتشجيع مثل هذه الرياضات يأتي في أولويات اهتمامات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مضيفاً إلى أننا نطمح إلى إشهار رياضة السيارات بصفة رسمية، معتبراً ان رالي حائل يشكل دعماً قوياً لبداية هذه الرياضة وقال ان إقامة الرالي وفقاً للوائح واشتراطات الاتحاد الدولي يعد نجاحاً لجميع الجهود التي بذلت خلال المرحلة الماضية مؤكداً في الوقت ذاته أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودي والاتحاد السعودي سيدعمان الرالي من جميع الجوانب ويأتي في مقدمتها حمل لاعبي المنتخب السعودي الوطني لشعار الرالي خلال المنافسات القادمة والتي تسبق إقامة الرالي.
قلوب «الحائليين» مفتوحة للزوار
إلى ذلك أكد الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل رئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي حائل «تحدي صحراء النفود الكبير» ان قلوب الحائليين مفتوحة للزوار المتوقع تدفقهم لحضور فعاليات الرالي وقال «ان لم تكف الفنادق والشقق المفروشة فقلوبنا وبيوتنا مفتوحة».
وأشار سموه على ان الرالي رافد مهم من الروافد الاقتصادية لأي بلد ويصرف على فعالياته آلاف الملايين معتبراً ان دخول منطقة حائل للرالي يعد تحدياً لأبنائها في كيفية تطويع الصحراء لتكون رافداً من الروافد التي تغذي اقتصادياتها.
ووصف الأمير سعود بن عبدالمحسن تجربة الرالي بأنها محك حقيقي واختبار لقدرات المؤسسات الحكومية والخاصة المشاركة في تنظيم فعالياته «لذلك لابد من تقديم عمل مميز بمهنية احترافية واثبات أن أبناء البلاد قادرون على تنظيم أكبر الفعاليات للعالم».
إلا انه قال «نتوقع حدوث أخطاء في هذا الرالي ونتوقع حدوث قصور في التجربة الأولى لنا في تنظيم الرالي وذلك ليس عيباً بل العيب هو ألا يعالج القصور أو الخلل في الفعاليات التي تعقبه».
التحكيم: فريق سعودي يقيم المتسابقين
هذا وقد أبدى مشعل الخالدي رئيس فريق التحكيم في النادي السعودي للسيارات والسياحة، ارتياحه لمستوى المشاركين في الجولات التأهيلية، وبيّن ان اللجنة اتاحت الفرصة لعدد كبير من السائقين المشاركين، وذلك وفق الوقت المحدد للجولة، وأوضح ان هناك أعداداً تتزايد من وقت لآخر، يأتون للتسجيل بهدف المشاركة في الرالي وشدد على أن المشارك لابد أن يلتزم بتعليمات الحكام وألا يفقد فرصة المنافسة في الوصول لرالي حائل، وهي أول فعالية رسمية من هذا النوع تقام في المملكة.. وبيّن ان السرعة ليست شرطاً في السباق.. مؤكداً أنها أحياناً تكون السبب في خسارة المتسابق وخروجه من دائرة المنافسة والتأهيل.
وأشار إلى أن هذه الجولات تعتبر تحضيرية من أجل تحديد المتأهلين في رالي حائل، موضحاً في ذات الوقت ان هذه الجولات التأهيلية التدريبية السياحية ليست سباقاً وليست بطولة أيضاً وإنما فقط للتعرف على مقدرة الشاب السعودي للقيادة ومهارته فيها، وأبان «باستطاعة أي شخص المشاركة في السباق بحكم أن تكاليف هذه المشاركة متاحة للسعوديين وهي تخضع لشروط بسيطة من ناحية نوعية القفص الداخلي للمركبة وتوفر طفايات الحريق داخلها وجاهزية المشارك من ملابس مناسبة».
وعن طريق تحديد المتأهل، فقال «يتم ذلك بواسطة معرفة مدى استجابة السائق ذهنياً واستعداده نفسياً للرالي وعملياً من خلال جلوسه داخل مركبته وتقيده بالتعلمات ومادياً كذلك، وطريقة قيادته وتعامله مع الطريق بغض النظر عن الوقت الذي اجتازه المتسابق في الرالي، فأي شخص تتوافر فيه هذه المواصفات ولديه امكانيات مادية ومعنوية ومؤهل قيادياً فإنه سيتم الحكم عليه لاختياره في المشاركة في رالي حائل من عدمه».
ويقول الخالدي إن المتسابق يخضع للتقييم بناء على ساعة دراسية عملية للكتاب المخصص عن الرالي وطريقة القيادة والعلامات والإرشادات الخاصة بهما، وعلى المتسابق أن يجتاز قوانين اللعبة ليتمكن من قيادة الرالي دولياً وبالتالي فإن التحكيم مبني على أنظمة وقوانين الراليات الدولية.
وأضاف انه ومن خلال هذه الجولات وتقييم المتسابقين لوحظ أن الشباب لديهم وعي تام وإدراك قوي للقيادة في صحراء المملكة.
وحول الاستفادة من الخبرات الأجنبية سواء في التحكيم أو التنظيم أو المتابعة أوضح رئيس فريق التحكيم للرالي أن المنظمة الدولية لرالي السيارات جعلت رالي حائل ضمن الفئة الرابعة وهي أقل فئة من ناحية الخسائر والتكلفة المادية إضافة إلى أن شروطها سهلة ويمكن للمتأهل المشارك تطبيقها وهي وجود طفاية الحريق داخل السيارة ومساعد لقائد المركبة.
وعن القدرة والخبرة التي يمتلكها ويحملها فريق التحكيم للراليات أشار الخالدي أن أعضاء لجنة التحكيم خضعوا لدورة (fia) الخاصة من المنظمة الدولية لرالي السيارات مؤكداً أن اعضاء اللجنة من الشباب السعودي لديهم الخبرة والقدرة الكافية للتعامل مع رالي حائل، اضافة إلى أن اعضاء اللجنة من الشباب السعودي لديهم الخبرة والقدرة الكافية للتعامل مع الرالي وهم أيضاً أبطال المملكة في فترات سابقة.
وتمنى الخالدي أن تشتهر هذه الرياضة وتتقدم وتنمو في المملكة بشكل أكبر ولتكون في المستقبل القريب إحدى الدول المستضيفة لسباقات الرالي الدولية نظراً لطبيعتها المؤهلة.
تظوير المنتجات: 100 موقع سياحي - رياضي في السعودية قريباً
وقال مدير عام إدارة تطوير المنتجات السياحية بالهيئة العليا للسياحة الأستاذ حمد بن عبدالعزيز آل الشيخ «إن الهدف السياحي من اقامة رالي حائل بدأ يتحقق كثيراً من خلال الجولات التدريبية المؤهلة لرالي حائل».. وأن الجولات التدريبية المؤهلة شهدت حضوراً كبيراً من الجمهور وهم يجلسون مع عائلاتهم وكذلك الشباب مع بعضهم البعض ويستمتعون بتنافس المشاركين على ميدان السباق.. معتبرها خطوة مهمة جداً لاستقطاب الناس لمثل هذه المواقع وتجعلهم يستمتعون وفي أجواء عائلية مميزة بمثل هذه النوع من الراليات، منوهاً إلى أن الهيئة دائماً تركز على الفعاليات التي يكون فيها متعة لأبناء هذا الوطن وتسعى لاشباع رغباتهم في جوانب عدة وسط اجتماع عائلي مميز.
وأشار إلى أن دعم الهيئة لرالي حائل يأتي انطلاقاً من التوجيه الكريم للأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بتقديم كافة الجهود التي من شأنها نجاح (رالي حائل) من خلال الشراكة مع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والنادي السعودي للسيارات.
وأوضح أن الهيئة تحرص على الفعاليات التي تنقل السائح من منطقة لاخرى، وأن رياضة السيارات تلقي طلباً ومتابعة من قبل شريحة كبيرة من المجتمع السعودي وخاصة الشباب، معتبراً أن ذلك اضافة كبيرة للسياحة الرياضية وستشهد متابعة من أبناء المملكة ومواطني دول مجلس التعاون.
وأضاف أن الهيئة تهتم برعاية ودعم الفعاليات السياحية الرياضية الموجهة إلى الشباب وذلك لتوفير أنشطة ممتعة لهم ولشغل أوقات فراغهم واتاحة الفرصة لهم بتخريج ابداعاتهم وأن دعم هذه الفعاليات سيسهم في تنمية الرياضات الشعبية والصحراوية التي تناسب طبيعة المملكة وتجذب فئات كبيرة من الجمهور، مبيناً أهمية تحويل مثل هذه الانشطة إلى فعاليات سياحية منضبطة وآمنة، وتساهم في تعزيز مشاركة المجتمع المحلي.
وصرح مدير عام تطوير المنتجات السياحية أن الهيئة العليا للسياحة تسعى من خلال دعمها للفعاليات والانشطة والبرامج السياحية المتعلقة بالشباب إلى تحديد 100 موقع في المملكة لممارسة العديد من الفعاليات الرياضية المناسبة لطبيعة البلاد وتضاريسها مستقبلاً، كرياضة تسلق الجبال والدراجات الهوائية والنارية ورياضة الطيران الشراعي وغيرها وذلك عبر تشكيل لجان وفرق عمل مشتركة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وختم قائلاً: إن جميع المتأهلين لرالي حائل سيخضعون لدورة تدريبية قبل انطلاقة الرالي لمدة ثلاثة أيام يحاضر فيها خبراء أجانب في الراليات، ومن يجتاز الدورة من المشاركين سيحصل على رخصة لسباق الرالي يحق له الدخول في منافسات رالي حائل والذي سينظم تحت اشراف الاتحاد الدولي للراليات.
رالي «حائل»: 25 مليوناً لإشهار عاصمة السياحة الصحراوية
أوضحت مصادر اقتصادية عليمة، أن برنامج رالي حائل «تحدي النفود الكبير» الذي ينطلق مطلع شهر محرم المقبل، ينتظر أن يضخ 25 مليون ريال خلال فترة لا تتجاوز خمسة أيام.
ويأمل اقتصاديو حائل في نجاح برنامج الرالي لاشهار اسمها عاصمة للسياحة الصحراوية في منطقة الشرق الأوسط لما تتميز به من مقومات جغرافية وطبيعية ومناخية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.