في واحدة من القصص المبهجة النادرة التي تولد في غمار الحروب،عثرت قوة عسكرية أمريكية على رضيعة عراقية مريضة خلال عملية دهم شنتها لمنزل في بغداد بحثا عن أسلحة مما تسبب في ذهاب الرضيعة للولايات المتحدة لتلقي العلاج هناك. فقد استعان جنود القوة الذين شعروا بالقلق على صحة الرضيعة بإحدى المنظمات الخيرية الامريكية من أجل مساعدتها على التعافي من مرضها. وهكذا ففي عشية اليوم الاول من العام الجديد وصلت هذه الرضيعة العراقية وتدعى نور ولا يتجاوز عمرها ثلاثة أشهر إلى مدينة أتلانتا بولاية جورجيا استعدادا لجراحة ستجرى لها بحلول التاسع من كانون ثان - يناير الجاري حسبما ذكرت تقارير إخبارية. وتعاني الرضيعة ذات العينين السوداوين اللتين تعلوهما أهداب كثيفة سوداء من مرض عدم اكتمال الفقرات القطنية الناشئ عن عيب خلقي تظل فيه فقرات الحبل الشوكي مفتوحة. وبوجه عام يؤدي إجراء جراحة للطفل المصاب بهذا المرض فور ولادته إلى تصحيح الوضع. ونقلت محطة (سي أن أن) الامريكية عن الليفتنانت جيف مورغان قوله: «عندما رأيت الرضيعة وهي الطفل البكر لاب وأم صغيرين في السن لم أتذكر سوى أطفالي الخمسة الذين تركتهم خلفي في المنزل وخاصة ابنتي الصغيرة». وعلى الرغم من أن عراقيين آخرين نقلوا في السابق للولايات المتحدة لتلقي العلاج وكان البعض منهم يعاني من جروح أصيب بها جراء المعارك في بلادهم إلا أن حالة الرضيعة نور اجتذبت اهتمام الرأي العام الامريكي.
