جامعة أمريكية تسمح لطلابها بحمل السلاح

سمحت جامعة ولاية تكساس (جنوب الولايات المتحدة) أمس الأربعاء لطلابها بأن يحملوا أسلحة نارية داخل قاعات التدريس، في إجراء اضطرت إليه مكرهة، تنفيذاً لقانون أقره برلمان الولاية، ورفع فيه الحظر المفروض على حمل السلاح داخل الحرم الجامعي بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن غريغوري فينفيس رئيس الجامعة قوله في معرض إبدائه أسفه لاضطرار الجامعة للرضوخ لمشيئة البرلمان المحلي: "لا أعتقد أن مكان المسدسات هو الحرم الجامعي، ولذلك فإن هذا القرار كان أكبر مشكلة واجهتها منذ توليت رئاسة الجامعة وحتى اليوم". وأضاف أن "وجود مسدسات في مؤسسة للتعليم العالي يتعارض ورسالتي للتعليم والبحث، والقائمة على المساءلة وحرية التعبير والنقاش، ولكن بصفتي رئيساً للجامعة، فأنا ملزم بتطبيق القانون".
وأشارت الصحيفة إلى أن رفع الحظر أثار سجالاً في الولايات المتحدة لا سيما وأن جامعة تكساس تحديداً كانت في 1966 مسرح أول مجزرة تحصل في تاريخ الولايات المتحدة داخل حرم جامعي، بسبب إطلاق نار، حين اعتلى تشارلز ويتمان، الجندي السابق في سلاح مشاة البحرية (مارينز)، برج الساعة الذي يعلو الجامعة وأخذ يطلق النار مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 31 آخرين بجروح. وأسند مؤيدو حمل السلاح داخل قاعات التدريس إنه لو كان الطلاب في تلك الجامعات مسلحين، لكان بإمكانهم أن يحولوا دون وقوع تلك المجازر عبر قتل المهاجم.
وكان برلمان الولاية المحافظة رضخ في أغسطس لضغوط مجموعات مؤيدة لحيازة السلاح وأقر قانوناً رفع بموجبه الحظر عن حمل السلاح داخل حرم الجامعات الرسمية وذلك بعدما شهدت جامعات أمريكية عدة سلسلة عمليات إطلاق نار راح ضحيتها الكثير من القتلى، ولكن القانون الذي أصدره برلمان تكساس يسري فقط على الجامعات الحكومية ما يعني أن الجامعات الخاصة في الولاية ستستمر في حظر حمل السلاح بداخلها.