في صيف عام 1403ه اقنع مجموعة من الجيران الفتاة (س.م) بالزواج من احد الجيران ليكون ولياً لها بعد دخول والدها السجن، ورضخت الفتاة لمطالبهم ولحاجتها الماسة لرجل يقف معها بعد الله عز وجل في مواجهة ظروف الحياة الصعبة التي كانت تعيشها. وتم هذا الزواج وانجبت منه أربعة اولاد، الا أن الاقدار شاءت بأن يموت زوجها بعد مرض عضال لازمه في السنوات الأخيرة قبل وفاته في عام 1412ه: وبعد وفاة الزوج وفي صباح احد الأيام اتصل بها مدير المدرسة التي يدرس بها ولداها يبلغها استحالة استمرارهما في الدراسة حتى تحضر شهادة ميلاد لهما، جمعت الأم اوراقها وذهبت لمقر الاحوال المدنية بالرياض إلا ان الأم التي صدمت بخبر اخراج ولديها من المدرسة، صدمت بصدمة أكبر عندما ابلغها مدير الاحوال المدنية أن جميع اوراقها المتعلقة بزواجها مزورة ولا صحة لارتباطه بالعائلة التي كان يزعم انه ينتسب لها، وانه رجل مجهول الهوية. ذهبت المرأة المكلومة تطوف بأوراقها على المدارس بعد ان تم اخراج طفليها اللذين يدرسان بالصف الثالث ابتدائي من المدرسة لعل من يدخلهما لحين الانتهاء من اجراءات اثبات انهما سعوديان، تارة في وزارة الداخلية وتارة في امارة منطقة الرياض الا ان جميع محاولاتها باءت بالفشل رغم تدخل العديد من أهل الخير الذين حاولوا مساعدتها، وزادت الأمور تعقيداً عندما بلغت ابنتها الكبرى السن الدراسي وذهبت لادخالها المدرسة ومن ثم اختها التي تليها، ومع هذه المحاولات تقدم رجل للزواج منها وقبلت بالزواج منه رغم كبر سنه، وانجبت منه طفلا يدرس حالياً في المرحلة الابتدائية بيد أن هذا الزوج الذي احتضنها مع اولادها الأربعة وابنهما انتقل إلى رحمة الله وترك لها هَمَّ خمسة اولاد وديناً بمبلغ (104) آلاف ريال وراتبا تقاعديا قدره (1500) ريال يحول منذ أربع سنوات لصاحب الدين الذي تبقى من دينه (32) ألف ريال بعد سداد (72) ألف ريال. ومع بلوغ الاولاد لسن الرشد ظنت والدتهم ان احوالهم المادية والنفسية سوف تتحسن الا أن ما حدث هو العكس حيث دخلت العائلة بظروف تزداد صعوبة يوماً بعد يوم، فالابن الأكبر لم يستطع الحصول على وظيفة بسبب عدم وجود اثبات هوية سوى مشهد مؤقت، حتى عندما وجد وظيفة عبر فاعل خير رفضت اوراقه ومازال يبحث عن حل للحصول على الوظيفة الذي يبلغ مرتبها (1500) ريال، وكذلك الحال في كل مرة للابن الثاني. اما البنتان التي تبلغ الكبرى فيهما سن (19) لم تستطع الزواج من الذين تقدموا لها لعدم وجود ما يثبت هويتها. العائلة حالياً تسكن في جنوبالرياض بمنزل شعبي ايجاره السنوي (11) ألف ريال يدفعها لهم أهل الخير وكذلك مصاريف الطعام والشراب بعد رفض الجمعيات الخيرية التكفل بوضعهم بسبب عدم وجود اثبات لهم. المنزل المكون من خمس غرف لم تفرش فيه سوى غرفة واحدة ويوجد به مكيف واحد. لمساعدة العائلة الاتصال أو الاتصال على المحرر جوال (0505320128)