يكمن خطر عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب في غابات الأمازون في استخدام الباحثين عن الذهب، لاستخراجه من وسط الصخور، كميات كبيرة من المواد الكيماوية العالية السمية، مثل الزئبق الذي يلوث المياه ويقتل الأسماك. ويقول راوني ميتوكتاير، رئيس قبيلة كايابو: «أشعر بقلق بالغ، وإذا استمر الحال على هذا المنوال وتواصل التنقيب عن الذهب في منطقتنا، فسيدمرون الطبيعة»، كون التعدين غير المشروع عن الذهب خلّف دمارًا واسعًا في غابات الأمازون المطيرة. ونتيجة ذلك توجد بقع متناثرة من الأراضي البور والحفر الموحلة، وثقوب مملوءة بالمياه المغطاة بالصدأ والعطن، لتحل محل مساحة سابقة من المناظر الطبيعية الخضراء اليانعة، مما يؤثر سلبًا على السكان الأصليين. وأشار تقرير، صدر أخيرًا عن منظمة «السلام الأخضر» المهتمة بالحفاظ على البيئة، إلى أنه على الرغم من التدابير التي نفذتها الحكومة البرازيلية، للحد من التنقيب غير القانوني عن الذهب في أراضي السكان الأصليين، لم تتراجع عمليات التعدين فيها. وتشير دراسة إلى أن ما نسبته 84 % من السكان في تسع قرى تابعة لقومية يانومامي للسكان الأصليين تعرضوا لمستويات عالية من الزئبق. ويدخل الباحثون عن الذهب بشكل غير قانوني المناطق المحمية، ويقيمون مخيمات خاصة بهم في مساعيهم للعثور على الذهب، ويقطعون غالبًا الأشجار في مساحات واسعة ويحفرون داخلها حفرًا عميقة. وعادة ما يكونون ضمن شبكات إجرامية مرتبطة بعصابات الاتجار في المخدرات، مما قد يؤدي إلى أعمال عنف، وهجمات مميتة على السكان الأصليين.