ظهرت أمس صور جديدة مميزة لقبيلة معزولة في غابات الأمازون، حيث تظهر الصور، التي نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون في منطقة خاصة بالسكان الأميركيين الأصليين (يانومامي) في شمال البرازيل، قرب الحدود مع فنزويلا. كل جزء من المساكن المصنوعة من القش يعتقد أنه يؤوي عائلة مستقلة، وهو المكان الذي ينامون ويأكلون ويخزنون الطعام فيه. مراسم الهلوسة قالت الصحيفة في تقرير لها إن عدد سكان أميركا الأصليين المعزولين (يانومامي)، والذين تواصل بعضهم مع العالم الخارجي، حوالي 35.000 نسمة، وهم يعيشون من جمع الطعام والصيد في محيطهم. ويستغل هؤلاء حوالي 500 مزرعة طبيعية لأغراض مختلفة، ويعتقد الخبراء أنهم يمتلكون معرفة ثرية وفريدة بالبيئة التي يعيشون فيها. لكن ما يقارب 100 شخص من هذه الجاليات معرضون حاليا للخطر بسبب نشاطات التنقيب غير القانونية عن الذهب التي تقترب بسرعة من مناطقهم. رسميا، تعتبر مناطق قبائل اليانومامي –والتي تغطي مساحة تبلغ حوالي 9.6 ملايين هكتار- محمية من الحكومة. ويجلب الغرباء، خاصة العصابات الإجرامية، أعمال العنف والدمار البيئي والأمراض مثل الملاريا، التي لا يملك أفراد هذه القبائل المعزولة حصانة ضدها. وفي ثقافة اليانومامي، يقود الكهنة (الشامان) مراسم روحية يستنشق خلالها الحضور مادة "ياكوانا" التي تسبب الهلوسة. هجوم تعارض حركة (سورفايفال إنترناشيونال) –التي تدافع عن حقوق قبائل السكان الأصليين- قيام أي تواصل مع هذه المجتمعات القبلية. وتقول الحركة "إن السكان الأصليين يطلقون السهام على الطائرات العابرة، ويهربون من الغرباء، حتى إنهم يتجنبون الاحتكاك مع أي شخص من قبيلتهم إذا تواصل مع الغرباء". لكن حوالي 1.000 شخص يقومون بأعمال التنقيب عن الذهب يبعدون حالي 35 كيلومترا فقط عن هذه القبيلة المعزولة. وكان الاحتكاك بين قبائل اليانومامي والغرباء في السابق قد أدى إلى سفك الدماء. ففي عام 1993، قتل 16 شخصا من السكان الأصليين، بما في ذلك طفل، في قرية هاكسيمو على يد المنقبين عن الذهب. كما تم تسجيل عدة حوادث أخرى تعرض فيها السكان الأصليون للهجوم من قبل عمال مناجم الذهب.