- الرأي - خلود النبهان - جازان : اختتمت جمعية خويد للمسرح والفنون الأدائية فعاليات برنامجها الثقافي والفني "محترف"، وسط حضور نوعي من المهتمين بالحراك المسرحي والمجتمعي، وذلك بعد سلسلة من الورش التخصصية والعروض المسرحية، التي نُظّمت بدعم من صندوق دعم الجمعيات، في إطار سعي الجمعية لتمكين المواهب وتعزيز حضور الفنون بوصفها رافدًا أساسيًا للهوية الوطنية. وتضمن البرنامج مجموعة من الورش الفنية المتنوعة، من بينها: ورشة الرقصات الشعبية – الألوان الجبليّة، ورشة الرقصات الشعبية – الألوان التهامية، ورشة الكوريغرافيا، ورشة إعداد الممثل لذوي الإعاقة، وورشة الممثل الصغير. كما قدّمت الجمعية عرضًا مسرحيًا نوعيًا بعنوان "سايكوز"، في ختام البرنامج. وسلطت ورشة الرقصات الشعبية – الألوان الجبليّة وورشة الرقصات الشعبية – الألوان التهامية الضوء على الفنون الشعبية بوصفها تجليات حية للتراث، وحاملة لذاكرة المجتمع، إذ مثّلت الرقصات الشعبية أحد أبرز رموز الهوية الثقافية، وعكست أصالة البيئات الجبلية والتهامية بكل تنوّعها التعبيري والإيقاعي. وفي المقابل، تناولت ورشة الكوريغرافيا جوانب فنية دقيقة في التعبير الحركي، حيث خضع المشاركون لتدريبات مكثفة تعزز الوعي الجسدي وتُنمّي مهارات الإيقاع المسرحي والكتابة الكوريغرافية. وقدّمت الجمعية ورشة إعداد الممثل لذوي الإعاقة كخطوة مجتمعية متقدمة تهدف إلى تمكين هذه الفئة من أدوات التمثيل، وتعزيز تفاعلها الإبداعي من خلال أنشطة مسرحية تركز على التعبير الجسدي، والثقة بالنفس، والعمل الجماعي. كما خصّصت ورشة الممثل الصغير للأطفال من عمر 10 إلى 12 عامًا، في تجربة فنية تعليمية تهدف إلى غرس مفاهيم المسرح، وتنمية مهارات التواصل والتفكير الإبداعي والتعاون ضمن فريق. وتوّجت الجمعية البرنامج بعرض مسرحي بعنوان "سايكوز"، حمل رؤية فنية عميقة، تناولت الصراعات النفسية والهواجس الإنسانية من منظور درامي مكثف، مقدَّم بلغة مسرحية توازن بين التأمل والتجربة. وتواصل جمعية خويد، من خلال برامجها النوعية كمحترف، ترسيخ موقعها كمنصة فاعلة في تطوير الفنون الأدائية، وإحياء الموروث الثقافي بمنهجية مهنية، تسعى إلى بناء جيل مبدع، واعٍ، ومتصل بجذوره، في مشهد ثقافي آخذ في النمو والتجدد. ‹ › ×