فعاليات "الحرف اليدوية" تحافظ على الهوية الثقافية للمملكة

ثمّن محافظ الزلفي أ. صالح بن سيف الرافع؛ الدعم الكريم من ولاة الأمر -حفظهم الله- لمهرجان الحرفة الدولي المقام حالياً بالمحافظة، موجهًا شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، على دعمهم المستمر، كما شكر جميع الداعمين للمهرجان من جهات حكومية وأمنية ورجال أعمال وشركات ومؤسسات، مشيدًا بجهود جمعية التراث والوثائق والحرف في تنظيم هذا الحدث الثقافي المهم، بمشاركة واسعة من الحرفيين من دول مجلس التعاون الخليجي، ومختلف مناطق المملكة.
وقال المحافظ: إن مهرجان الحرفة الدولي يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بحفظ التراث الثقافي الوطني، خاصة الحرف اليدوية التي تمثل موروثًا عريقًا يعكس أصالة وتنوع ثقافات المجتمع السعودي والخليجي، كونها شاهداً حياً على التاريخ والحضارة، وتروي قصص الأجداد بإبداع فني يعكس مهارة الحرفيين وتفاعلهم مع البيئة المحلية، منوهاً بدور رؤية المملكة 2030 في وضع الحرف اليدوية ضمن أولوياتها لارتباطها بالتنمية الثقافية والسياحية، وتخصيص عام 2025 ليكون "عام الحرفة" تأكيدًا على هذا التوجه الوطني من خلال جهود وزارة الثقافة.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة الدكتور صالح بن أحمد العليوي رئيس جمعية التراث والوثائق والحرف بمنطقة الرياض أهمية تأصيل الحرفة في برنامج رؤية المملكة الطموحة، والترحيب بالحرفيين المشاركين من مختلف دول الخليج العربي، فيما ألقى الشاعر جار الله الغزي قصيدة وطنية ترحيبية لقيت استحسان وتفاعل الحضور.
وضمن الفعاليات العلمية للمهرجان، حضر محافظ الزلفي ورقة علمية قدمها عدد من أساتذة اللغة، تناولت أهمية الحرف اليدوية في الحفاظ على الهوية الثقافية، ودورها في التنمية المستدامة.
ومن بين الجهات التي تواجدت بالمهرجان محافظة شقراء، والتي شاركت بثلاثة أجنحة تمثل دار تراث الوشم، وجمعية التنمية الأهلية، والمرشد السياحي خالد العبد اللطيف، إلى جانب وفد ضم كلاً من:
د. عبد اللطيف الحميد، عبد العزيز البخيتي، خالد العبد اللطيف، أحمد الغريري، فايز العتيبي، يزن العبيد، هدى الشويعر، ريم الغبيوي، نسيم الطويهر، نورة العبيدي، هيلة العمار، نوال الراشد، وشيهانة الحافي.
كذلك شارك نادي المحبة والسلام بمجموعة من الحرفيين الذين أضاؤوا المعرض بحرفهم، حيث شارك الفنان القدير، عبد العظيم الضامن بلوحة المحبة والسلام، وركن لمنتجات الحقائب التي تم تصنيعها من اللوحة بأيدٍ سعودية، إلى جانب ركن حرفة الخوص للحرفي منصور المدن وركن صناعة السفن للحرفي يوسف القلاف، وركن الأبواب التراثية الذي يشرف عليه صادق المطر، وركن الفن التدويري للفنانة نسيم الطويهر.
كما حظي المهرجان بمشاركة من فناني نحت الدوادمي أحمد الدحيم وخالد العنقري، حيث عرض كل منهما أعماله الفنية من خلال جناح خاص، وشارك الخطاط الفنان التشكيلي عبد الله الحميدي بجناح مستقل عرض فيها لوحاته.
ويتضمن المهرجان عدة فعاليات منوعة، وندوات ثقافية وتاريخية، وأمسيات شعرية، وفنون فلكلورية، ويهتم بعرض منتجات يدوية تعكس التراث والثقافة المحلية، إضافة إلى معرض مصاحب للأسر المنتجة، مما يتيح الفرصة لعرض منتجاتهم وتسويقها طوال أيام المهرجان المستمرة حتى 9 مايو 2025م، ويعزز من دورهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.