ربطت دراسة بحثية جديدة أجراها باحثون في جامعة «بريستول» بين الاستجابة المناعية للجسم والفصام ومرض الزهايمر والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب. وتُظهر الدراسة أن حالات الصحة النفسية قد تتأثر بجسم الإنسان بأكمله، بالإضافة إلى التغيرات في الدماغ، وقد تُمهّد هذه النتائج الطريق لعلاجات أفضل لبعض حالات الصحة النفسية. ويُعالَج معظم المصابين بالاكتئاب أو الفصام بأدوية تُؤثر على مواد كيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، ومع ذلك، لا يستفيد واحد من كل ثلاثة مصابين بهذه الحالات من هذه العلاجات، مما يُشير إلى وجود آليات أخرى مُشاركة. قام فريق البحث بدراسة العلاقة بين 735 بروتينًا مرتبطًا بالاستجابة المناعية يمكن قياسها في دم الإنسان مع الاكتئاب، والقلق، والفصام، والاضطراب ثنائي القطب، ومرض الزهايمر، والتوحد، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وجد الباحثون دورًا سببيًا محتملًا ل29 بروتينًا مرتبطًا بالاستجابة المناعية في هذه الحالات العصبية والنفسية السبع، ومن بين المؤشرات الحيوية المحددة، أظهر 20 منها إمكانية استخدامها كأهداف لأدوية معتمدة لحالات أخرى.