سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غارة جوية أمريكية تقتل 3 من مقاتلي (القاعدة) في افغانستان وجنديان من المارينز يواجهان محاكمة «إساءة معاملة محتجزين» نصف الأمريكيين يعتقدون أن استخدام التعذيب «يمكن تبريره»!
قال حاكم اقليم افغاني امس الخميس ان غارة جوية امريكية قتلت ثلاثة متشددين وصفوا بأنهم من مقاتلي (القاعدة) اثناء عملية جوية وبرية في شرق افغانستان. وقال اسد الله وفاء حاكم كونار انه تم اعتقال اثنين من اعضاء (القاعدة) المشتبه بهم في العملية في الليلة قبل الماضية في منطقة مانونجي باقليم كونار بالقرب من الحدود مع باكستان. وقال وفاء لرويترز «العملية التي تشمل قوات امريكية وافغانية شنت بدعم من هجمات جوية في الليلة قبل الماضية.» واضاف «ونتيجة لهذه العملية قتل ثلاثة من (القاعدة) في الهجوم الجوي حتى الان.» ولم يتسن على الفور الاتصال بالجيش الامريكي للتعقيب. وكونار من الاقاليم التي ينشط فيها مقاتلو طالبان وحلفاؤهم. من جهة أخرى أفاد بيان عسكري أمريكي امس الخميس ان جنديين أمريكيين في أفغانستان سيواجهان محاكمة عسكرية بسبب إساءة معاملتهما لمحتجزين. واتهم الجنديان بضرب اثنين من المحتجزين وإساءة معاملتهما في المعتقل. وأشار البيان إلى ان ذلك وقع في إقليم أرزكان بوسط البلاد حيث ينشط مقاتلو حركة طالبان. ولكنه لم يشر إلى وقت وقوع الانتهاكات. ويواجه جندي ثالث عقوبة تخفيض رتبته وتقليل أجره وتحمل قيود وأعباء جديدة إذا أدين بانه كان على دراية بالحادث. وتابع البيان «إن موعد المحاكمة لم يتقرر بعد» مشيرا إلى ان جلسة المحاكمة ستعقد في باجرام حيث القاعدة العسكرية الامريكية في أفغانستان إلى الشمال من العاصمة. ووجهت جماعات حقوق الانسان والسجناء السابقون انتقادات حادة للجيش الامريكي بسبب انتهاكه حقوق السجناء في أفغانستان وفي معتقل عوانتانامو الامريكي في كوبا. وفي سياق متصل افاد استطلاع للرأي نشرته امس الخميس مؤسسة بيو للبحوث في واشنطن، ان نصف الامريكيين تقريبا يعتقدون ان استخدام التعذيب للحصول على معلومات من الارهابيين المفترضين، يمكن تبريره احيانا وحتى في اغلب الاوقات. فاستخدام التعذيب لاستجواب اشخاص مشبوهين بالارهاب، مبرر احيانا، كما قال 31٪ من الذين سئلوا آراءهم، وحتى غالبا ما يبرر في نظر 15٪ منهم. ولا يبرر الا في حالات نادرة في رأي 17٪، ولا يبرر على الاطلاق في رأي 32٪ فقط. واستطلعت المؤسسة ايضا اراء اشخاص يمثلون النخبة الامريكية هم (عسكريون ومتخصصون في الشؤون الخارجية او في مسائل امنية وصحافيون ونواب واساتذة ومسؤولون دينيون)، وهم لا يرون ان هذه الممارسة مبررة. وجاء في التقرير ان «الخبراء في المسائل الامنية ورجال الدين واساتذة الجامعات يعارضون التعذيب معارضة شديدة، وتعتبر اكثرية منهم ان هذه الممارسة لا مبرر لها على الاطلاق». ويؤيد 48٪ من العلماء والمهندسين هذا الموقف ايضا، و49٪ من المسؤولين العسكريين. من جهة اخرى، تميل عامة الشعب الى تبرير سوء معاملة الاسرى بانحراف بعض الافراد (48٪) بدلا من الاعتقاد انها ناجمة عن سياسات حددتها السلطات (36٪). وتؤيد هذا الموقف اكثرية المسؤولين العسكريين (60٪) والدينيين (67٪). وفي المقابل، يعزو العلماء والمهندسون (75٪) هذه التجاوزات الى التعليمات الرسمية، على غرار الخبراء الأمنيين (57٪) والشؤون الخارجية (58٪) والاساتذة الجامعيين والصحافيين (53٪). وبالطريقة نفسها، تختلف اراء النخبة وعامة الشعب حول التوازن المرغوب فيه بين حماية البلدان من اعتداءات محتملة وبين الحريات العامة. وردا على سؤال عما يثير قلقهم اكثر من سواه في موضوع السياسات الراهنة في مجال مكافحة الارهاب، قال 48٪ من الامريكيين انهم يشعرون بمزيد من القلق من الا تكون تدابير مكافحة الارهاب كافية، في مقابل 34٪ يعربون عن قلقهم من الافراط في الحد من الحريات الفردية. وقد اجري هذا الاستطلاع في ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر على عينة من 2006 اشخاص في جزئه المتعلق بالرأي العام وعلى 520 شخصا يمثلون الفئات الواردة في الجزء الثاني.