انتخب كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، فجر أمس بتوقيت الرياض خمسة قضاة دوليين جدد ينضمون لمحكمة العدل الدولية في لاهاي. ومن بين القضاة الذين جرى انتخابهم قاض عربي، محمد بينونا من المغرب. أما القضاة الأربعة الآخرون فهم: توماس بورغينثال من الولاياتالمتحدة وكينيث كيث من نيوزيلاندا وبيرناردو سبولفيدا أمور من المكسيك وليونيد سكوتنيكوف من روسيا. وستمتد فترة عمل القضاة الخمسة في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة تسع سنوات ابتداء من 6 فبراير - شباط من العام القادم 2006م. هذا وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة هي البادئة في انتخاب القضاة الخمسة ثم رفعت توصية باسمائهم إلى مجلس الأمن الذي اعتمد نتائج تصويت الجمعية العامة بانضمام القضاة الخمسة للعضوية القضائية في محكمة العدل الدولية. الجدير بالذكر ان القاضي محمد بينونا سبق له ان جرى انتخابه قاضياً في محكمة العدل الدولية في عقد التسعينيات حتى انه كان من ثلاثة قضاة دوليين وقع اختيار الجمعية العامة للأمم المتحدة عليهم في اكتوبر 1998 لمحاكمة الأشخاص المسؤولين عن انتهاكاتهم للقانون الإنساني الدولي بالجرائم البشعة التي ارتكبوها في البوسنة والهرسك وغيرها من جمهوريات ما كان يعرف ب«يوغوسلافيا». وفي مطلع العام 2001 قررت المغرب استدعاء القاضي محمد بينونا ليشغل منصب المندوب الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة وذلك قبل ان يكمل فترته كقاض في محكمة العدل الدولية والتي تنتهي في 16 نوفمبر 2001، مما اضطر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى تعيين قاض مغربي آخر محمد الحبيب فاسي فهري لشغل الفترة المتبقية من فترة القاضي محمد بينونا. وللحظوة والتقدير الدوليين للقاضي محمد بينونا فلم يكن مستغرباً في الأممالمتحدة ان يعاد انتخابه ثانية - وهي الظاهرة الأولى من نوعها - ليشغل منصبه الملائم كقاض دولي حيث كان اسمه أول من حصل على الاجماع في انتخابات الجمعية العامة واحتل رأس القائمة من بين اسماء القضاة الخمسة التي اعتمدها مجلس الأمن كالقضاة الخمسة الجدد في محكمة العدل الدولية.