مجرد الدخول إلى الطريق المؤدي إلى مسلخ الكعكية جنوبمكةالمكرمة تكتشف بجلاء ملامح الفوضى والتجاوزات وكأنك في مسلخ سوق بدائي غارق في العشوائية في مدينة تعتبر من أكبر مدن المملكة في ذبح المواشي بحكم مواسم العمرة والحج. جولة «الرياض» كشفت حزمة مخالفات تنتظر التصحيح من الجهات المعنية لبسط النظامية ونسف الفوضى التي تلف السوق الرائجة، وأنت تدلف إلى المسلخ يستقبلك جزارون وافدون بأسعار عالية لأعمال الذبح والسلخ وبأجرة 50 ريالا يستغلون بذلك جهل المترددين من خارج مكةالمكرمة في حين أن الأجرة التي حددتها أمانة مكةالمكرمة داخل المسلخ 20 ريالا.مرضى السكر ظهرت معاناتهم بجلاء داخل مسلخ الكعكية لعدم وجود دورات مياه مجهزة للمترددين وقريبة من مواقع متابعتهم لتجهيز ذبائحهم ما يتطلب ترك المسلخ والذهاب لدورة مياه متواضعة، وعلى طول قارعة الطريق المؤدي إلى المسلخ يقف وافدون ومخالفون لنظام العمل لبيع بقايا ذبائح بأسعار تثير التساؤل حيث تباع ذبيحة الخروف الحري ما بين 250 إلى 300 ريال فيما تباع ذبيحة الخروف السواكني بسعر يتراوح ما بين 200 إلى 250 ريالا.ومن المفارقات العجيبة في السوق أن بيع اللحوم معروض مع بيع بعض الفواكه وأكياس اللحمة على قارعة الطريق عن طريق أفريقيات مستغلات غياب فرق الرقابة، ولا أدل على غرق المسلخ في العشوائية وتواضع الخدمات من تحول حظيرة أغنام لمصلى أمام بوابة السوق الرائجة دون توفر دورات مياه تخدم المترددين. ويطالب مترددون بتخصيص مكاتب للجمعيات الخيرية الرسمية لاستقبال لحوم الفدية والصدقات التي تقدم من قبل المعتمرين تحقيقا لوصول هذه الصدقات لفقراء الحرم خاصة في مواسم ارتفاع أعداد ذبائح الصدقات طيلة موسم العمرة وشهر رمضان المبارك القادم.