جامعتا حائل وأريزونا تؤسسان لمشروع «القرية المستدامة»

تعمل جامعة حائل بالتعاون مع جامعة أريزونا الأميركية على انجاز مشروع القرية المستدامة، وذلك من خلال كرسي علي الجميعة للتنمية الزراعية، حيث يهدف المشروع إلى تقديم نتائج بحثية مميزة التنمية الريفية، والبحث عن عوامل تنموية لإعادة الحياة للأرياف علمًا أن الدراسة ستكون بالتنسيق مع أبرز المتخصصين في المجالات الزراعية بالجامعات الأخرى بالمملكة.
وكان وفد من فريق كلية زراعة المناطق القاحلة في جامعة أريزونا الأميركية قد زار جامعة حائل قبل ايام، لبحث سبل التعاون مع كرسي علي بن محمد الجميعة للتنمية المستدامة في المجتمعات الزراعية والذي تحتضنه جامعة حائل، والتقى الوفد مدير جامعة حائل د. خليل البراهيم من أجل تحديد الاتفاقيات قبل توقيع مذكرة التفاهم بين الجامعتين. وضم الوفد رئيس مركز استراتيجيات زراعة المناطق القاحلة بجامعة أريزونا البروفيسور جون كويلو، والخبير الدولي في مجال الثروة السمكية والإرشاد الزراعي ورئيس العلاقات الدولية كافن فيتسيمن، حيث زار الوفد أربع مناطق بحائل تشتهر بالزراعة، لمناقشة المزارعين عن أهم التحديات التي تواجههم، مثل: التسويق الزراعي، سوسة النخيل الحمراء، ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية.
من جانبه أكد د. خالد عسيري المشرف على الكرسي ان وفد جامعة أريزونا اعتبر أن التحديات يجب مواجهتها عبر البحث العلمي الذي ستطرحه الجامعتان من خلال مشروع القرية المستدامة، وحول مشروع القرية المستدامة، أشار إلى أن أهم العوامل المؤثرة في التنمية الريفية، ومعالجة بعض المشاكل كالتكدس بالمدن الكبرى والبطالة الزراعية، وتحقيق هدف إرجاع الحياة للأرياف من صميم أهداف المشروع، كما أن جامعة حائل هي من ستحدد القرية المناسبة لإجراء الدراسة والتنسيق مع جامعات المملكة الأخرى.
من جهته، قال د. تركي الرشيد منسق المشروع إن الزراعة الاجتماعية تهدف إلى تطوير الاقتصاد الريفي وضواحي المدن باعتماد تطبيق وسائل وآليات التنمية الزراعية المستدامة لتحقيق مستوى أفضل، كما أن الأهداف بعيدة المدى في تطبيق تجربة الزراعة الاجتماعية في عدة قرى بالمملكة، ثم تطبيقها في دول أخرى بتوجيه جزء من الإعانات إلى الزراعة الاجتماعية، وتهدف كذلك إلى تشغيل المتخلف العقلي والمعاق جسدياً والمحكومين، ودمجهم مرة أخرى في المجتمع.