ندّدت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بقرار المحكمة الأميركية في نيويورك الذي يدين السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بالوقوف وراء هجمات (ارهابية) ويطالبها بدفع تعويضات بقيمة 218 لعائلات ضحايا اميركييين، واعتبرته عملية ابتزاز من قبل افراد قرروا اساءة استخدام القضاء الاميركي. وقالت عشراوي في مؤتمر صحافي في رام الله أمس "نحن لا نطعن ابداً بالقضاء الاميركي وعندما يستمع الينا في الاستئناف الذي سيقدم نحن واثقون انه سيحكم لصالحنا". وردا على سؤال ل"الرياض" حول احتمال تحويل الصراع من قضية سياسية الى قضية قضائية، قالت عشراوي ان التوجه الى القضاء الأميركي بهكذا قضايا محاولة لشل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وإلهائها في قضايا من هذا النوع خاصة اننا ندرك ان القضية الاساسية هو الاحتلال، وان الذي يجب ان يلاحق ويغرم هو دولة الاحتلال لإمعانها في اضطهاد وقهر الشعب الفلسطيني وسلب حقوقه. ورداً على سؤال آخر ل"الرياض عن احتمال اشغال السلطة بقضايا مماثلة في بلدان اخرى، استبعدت عشراوي هذا الأمر، مشيرة الى "أن هذه الامكانية صارت ممكنة في الولاياتالمتحدة بعد احداث 11 سبتمبر حيث سمح بمحاسبة الارهاب.. وللأسف الشديد القضية الموجهة ضدنا جاءت تحت مسمى محاكمة الارهاب ونحن نرفض هذه التسمية". وكانت هيئة محلفين بمحكمة في نيويورك قضت مساء الاثنين بتغريم السلطة الفلسطينية 218 مليون دولار لصالح ضحايا أميركيين سقطوا في ست هجمات منفصلة وقعت في (اسرائيل) بين العامين 2002 و2004. ودانت هيئة المحلفين السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ب25 تهمة منفصلة بعد يوم من المشاورات في المحكمة. وأيدت 10 أسر أميركية رفعت دعاوى تتعلق بست هجمات ارتبطت بكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة "فتح"، وحركة حماس، بموجب القانون الأميركي لمكافحة "الإرهاب". ورأت عشراوي "ان هذه الحادثة تؤكد ضرورة الذهاب الى محكمة الجنايات الدولية ونحن نصر على ذلك لأن اسرائيل دولة خارج القانون وتتصرف بطرق تنتهك القانون الدولي والانساني وتنتهك الحقوق الفلسطينية." ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار القضاء الأميركي. وبحسب زعم نتنياهو فان القرار يظهر ما وصفه نفاق طلب السلطة الفلسطينية الانضمام الى محكمة الجنايات الدولية. وقال في بيان "بدلاً من استخلاص العبر المطلوبة، اتخذت السلطة الفلسطينية خطوات تشكل خطراً على استقرار المنطقة مثل توجهها المنافق إلى المحكمة الجنائية الدولية بينما تواصل تحالفها مع حركة حماس الارهابية". -على حد تعبير المتطرف نتنياهو-.