«داعش» تخسر طريقاً سريعاً شمال الأنبار بعد اشتباك مع الجيش والعشائر

سيطر الجيش العراقي، أمس الاحد، على الطريق الرابط بين مدينتي بيجي وحديثة ليقطع بذلك الإمدادات عن عناصر "داعش" ويمنعهم من سلوك الطريق.
وقال الشيخ علي عبد النمراوي أحد شيوخ عشائر البونمر بمحافظة الانبار، إن "القوات الامنية وبمساندة أبناء عشيرتي البونمر والجغايفة وبإسناد طيران التحالف الدولي تمكنت الأحد، من تحرير الطريق الصحراوي الرابط بين قضاء حديثة (160 كم غرب الرمادي) وقضاء بيجي (40 كم شمال تكريت) بشكل كامل" موضحاً أن "هذا الطريق يبلغ طوله 100 كم ويقع شمال محافظة الانبار".
وأضاف النمراوي أن "قوة مشتركة من الجيش والعشائر اشتبكت، خلال عملية تحرير الطريق، مع مسلحي داعش في منطقة (أبو دلاية) منتصف هذا الطريق، أسفرت عن مقتل العشرات من التنظيم"، لافتاً الى أن "القوة أسرت أيضاً 21 مسلحاً من بينهم عراقيون وعرب".
وفي محافظة صلاح الدين فرضت القوات الامنية العراقية طوقا على ناحية الصينية (غرب قضاء بيجي) من الاتجاهات كافة، فيما بينت ان القوات تتجه الآن الى تحرير جسر الفتحة والمناطق المحيطة به شمال مصفى بيجي.
وقال رئيس اللجنة جاسم الجبارة إن "القطع العسكرية تمكنت من تطويق ناحية الصينية غرب قضاء بيجي بشكل كامل بعد السيطرة على مصفى الصينية ومعسكر الصينية (القوة الجوية سابقاً) وتحرير منطقة السحل الرابطة بين ناحية الصينية ومصفى بيجي".
وأضاف الجبارة أن "القوات الأمنية تتقدم الآن باتجاه تحرير جسر الفتحة والمناطق المحيطة به شمال مصفى بيجي"، مبينا ان "الجسر يربط بين شمال قضاء بيجي ومناطق شرق تكريت وقضاء الحويجة".
وتابع الجبارة ان "القوات الأمنية من قيادة عمليات صلاح الدين وأفواج شرطة طوارئ صلاح الدين والتدخل السريع وبمساندة الحشد الشعبي تمكنوا مس (الأحد) من تحرير أحياء ومناطق الحي الصناعي حي التأميم، الحي العسكري، منطقة السوق الشعبي، منطقة تل ابو جراد، حي السكك ومنطقة البوجواري وسط قضاء بيجي 40 كم شمال تكريت".
واشار الجبارة الى انه "من خلال نفس العملية تمكنت قوة عسكرية أخرى من التقدم بمحور ثانٍ باتجاه ناحية الصينية غرب قضاء بيجي، أسفرت عن مقتل أكثر من 43 إرهابياً وتفكيك عشرات العبوات الناسفة".
واوضح الجبارة ان "القطعات العسكرية تتقدم بشكل بطيء بسبب أن قسماً من الإحياء السكنية توجد فيها منازل مفخخة وعبوات ناسفة"، مؤكدا أن "الجهد الهندسي ينصب الآن على تفكيك العبوات الناسفة وتأمين المنازل المفخخة".