«الرياض» تلتقي مساعد مدير عام التقويم بوزارة التربية والتعليم لشرح ما تضمنته لائحة تقويم الطالب 1435ه الجديدة

عقب تباين ردود الأفعال وظهور التساؤلات حولها..

عقب موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على لائحة الطالب الجديدة 1435ه التي تهدف للأخذ بالاتجاهات الحديثة في مجال التقويم، وتتضمن معايير تقويم أداء الطالب، وكيفية تقويمه في المراحل الدراسية.
ومع تباين ردود الأفعال في الوسط التربوي وظهور العديد من التساؤلات حول تلك اللائحة ومحاولة تحديد أبرز الفروق بين اللائحة القديمة والمعدلة، التقينا بمساعد مدير عام التقويم بوزارة التربية والتعليم د.أروى العبدالكريم لتشرح الكثير من النقاط التي تضمنتها اللائحة الجديدة ، وما هي الأسس التي تسهم في تقويم أداء الطلبة في مراحل التعليم العام بما يحقق كفاءة عالية للنظام التعليمي وتقليل الهدر التربوي.
تواكب التغيرات
د. أروى في البدء هل تعديل لائحة التقويم له أثر في رفع التحصيل العلمي للطالب ؟
الهدف من اللائحة إيجاد نظام تقويم شامل تتكامل أساليبه وأدواته وآليات تطبيقه بما يحقق أهداف العملية التعليمية المتمثلة في بناء شخصية المتعلم بناء كاملا ومتوازنا، ليكون قادرا على التفكير الخلاق والأداء المبدع، متمكنا من مواكبة متغيرات عصره ، وتلبية متطلباته ومواجهة تحدياته، فهو فاعل في بناء معارفه ومشارك في عملية تعلمه ومتحمل لمسؤولية إدارة تعلمه وقادر على توظيف معارفه وخبراته السابقة في مواقف حقيقية .
ونظام التقويم يشمل السياسات والقواعد التي تنظم وتوجه الممارسات لتقويم أداء الطلاب في مراحل التعليم العام بما يحقق كفاءة عالية للنظام التعليمي، واللائحة بما تتضمنه من منهجية علمية تتمثل في المعايير العامة لتقويم أداء الطلاب ستسهم بمشيئة الله في تطوير أداء الطالب.
كما أن اللائحة بما تتضمنه من رؤية حديثة وما تقترحه من أساليب التقويم وأدوات متنوعة تضمن قياس أنواع ومستويات متعددة من مخرجات التعلم وتوفير بيانات متسقة عن أداء الطلاب.
د. أروى : المعلم يتحمل مسؤولية تعلم الطالب وتقويم أدائه وهو من يقرر بقاءه أو ترفيعه
دور المعلم
ماذا عن تفعيل الاختبارات التحريرية في مرحلة الابتدائية هل سيقلل من أهمية أدوات التقويم الأخرى، وهل المعلم كاف لتقييم ونجاح المتعثر ؟
لا بل سيدعمها ويؤدي إلى تكاملها في قياس جميع جوانب شخصية المتعلم وليس التركيز على الجانب العقلي فقط .
والمعلم يتحمل مسؤولية تعلم الطالب وتقويم أدائه لأنه يحتك بالطالب يومياً ويكون أعرف بمستوى أدائه في الصف الدراسي، المعلم هو من يقرر بقاء أو ترفيع الطالب بناء على الشواهد التي تتوافر لديه طيلة الفصل الدراسي، كما أنه يمثل عضو في لجنة التوجيه والإرشاد التي تتكون من عضوية ثلاثة من المعلمين من بينهم معلم الصف ومعلم المادة .
الأثر واضح
للجنة التوجيه والإرشاد أثر واضح في اللائحة القديمة لنقل الطالب لصف أعلى ما رأيكم في ذلك ؟
نرى أنه لا يزال للجنة التوجيه والإرشاد دور وأثر واضح في اللائحة الحديثة، ومكمل لدور المعلم حيث تقوم اللجنة بمتابعة مستوى تقويم الطلاب من بداية العام الدراسي إلى نهايته.
تحقيق معياري
كيف يكون لأدوات التقويم المتنوعة أثر ملموس في تحقيق معياري الصدق والثبات في نتائج طلاب المتوسطة والثانوية؟
تسهم أدوات التقويم المتنوعة كما أشرنا في قياس جميع جوانب شخصية المتعلم ، وتقيس مدى واسعا من مخرجات وأهداف التعلم، كما أنها تمثل شواهد على أداء الطالب ، وبالتالي ستهم في تحقيق معياري الصدق والثبات في نتائج الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية.
المعدل التراكمي
ماذا لو أدى نقل الطالب للمادة المتعثر فيها في النظام الفصلي إلى تساهله خاصة أن الدرجة المخصصة هي نفسها؟
نقل الطالب للمادة المتعثر فيها في النظام الفصلي يسهم في عدم إعادة الطالب للصف الدراسي، ومن ثم تقليل الهدر التربوي ، لن يسمح النظام للطالب ناقل الطالب للمادة المتعثر فيها في النظام الفصلي بالتساهل وذلك لكون حساب المعدل التراكمي يبدأ من الصف الأول ثانوي ، وتوضح الفقرة التالية : حساب المعدل التراكمي لجميع المستويات في المرحلة الثانوية (النظام الفصلي) على النحو التالي:
تحتسب25% من معدل المستويين الأول والثاني ، وتحتسب35% من معدل المستويين الثالث والرابع ، وتحتسب40% من معدل المستويين الخامس والسادس.