كل شيء بريالين مفردة تحملها واجهات المحلات التجارية في الأسواق وبشكل ملفت للنظر ولكن اللافت هنا وجود معدات كهربائية تباع بأرخص الأثمان وبلا مبالاة في ما ستؤول اليه بعد استخدامها بوقت قصير وما تحمله من مخاطر جسيمة قد تؤدي الى كارثة واصابات لا حصر لها.. فإذا صادف تعرض التوصيلات الكهربائية غير الآمنة (ذات الجودة) إلى التماس أو نحوه من الأمور التي تقع نتيجة عدم تحمل هذه الخامات (المقلدّة) وغير ذات الجودة لانفجار أثناء مرور التيار الكهربائي جراء عدم كفاءتها وضعف ادائها غير ما يطرأ من حرائق بفعل الأسلاك السيئة النوعية وذات الخامات الرديئة وبالتالي نشوب الحرائق وجهود الدفاع المدني خير شاهد على ذلك. لذا فعلى وزارة التجارة القيام بجولات مكثفة على مثل هذه المحلات ومنع بيع مثل هذه الأدوات (المقلدة) وغير الآمنة قبل حدوث ما لا يحمد عقباه من جراء استخدامها والكل يعلم بأنها غير آمنة والقضاء على (المقلدة) نهائياً.. فسعرها الرخيص يدل على عدم كفاءتها والمثل الشعبي يقول (ليلة العيد تبان من عصاريها). ما سطرته سابقاً بعض من كل ما نراه من بضائع (مقلدة) ولو كانت ذات جودة فهل يعقل تباع بريالين فقط؟. ولذا فإن السبب الرئيسي لكثرة هذه المحلات هو الاقبال الرهيب من قبل المواطنين والمقيمين على تلك المحلات ورغبتهم في اقتناء ما خف وزنه وقل ثمنه بأقل الاسعار بعض النظر عن الجودة والنوعية وهذا طبعاً سبب يعود الى قلة الوعي الاقتصادي لدى البعض مع الأسف الشديد . ولأن هذه المحلات تحتوي أرففها على آلاف الأصناف من البضائع التي تم استيرادها من تجار يهمهم زيادة أموالهم على حساب المستهلك (المغلوب على أمره). وللمعلومية أقول إن معظم البضائع التي تتزود بها محلات أبوريالين عندنا تأتي من دول لا تسمح لتلك البضائع في اسواقها لأنها لا تتناسب مع مقاييسها ومصلحة المستهلك، مع ان هذه المؤسسات لم توضع لحماية الأثرياء من الناس بل بالدرجة الأولى لحماية محدودي الدخل والأقل منهم لأن هؤلاء لا يستطيعون شراء الغالي والنفيس وهم الأغلبية. وعلى الجهات ذات العلاقة الوقوف ميدانياً على مثل هذه المحلات وكان الله في عونهم. همسة: قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا) .