ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن خمسه من الكواكب في نظامنا الشمسي سوف ترصع سماء المملكة ومشاهدة بالعين المجردة خلال شهر يوليو الجاري وهي عطارد و الزهرة وهما كوكبان يدوران حول الشمس في داخل مدار الأرض والمريخ والمشتري وزحل تدور حول الشمس خارج مدار الأرض. وجميع هذه الكواكب تشاهد على هيئة نقاط ضوئية عند رصدها بالعين المجردة ولكن يمكن رؤية تفاصيلها من خلال استخدام تلسكوبات متوسطة الحجم. إن ثلاثة من الكواكب الخمسة وهي عطارد والمريخ و زحل – ترصد في الجزء الغربي من السماء عقب غروب الشمس . أما الكوكبان الآخران المشتري والزهرة يرصدان في الأفق الشرقي قبل فترة وجيزة قبل شروق الشمس ففي سماء المساء يمكن تحديد موقع عطارد والمريخ وزحل بالنظر إلى الأفق الغربي بعد غروب الشمس وحلول الظلام ، هذه الكواكب سوف تنظم على استقامة واحدة حيث سيكون في الأعلى زحل وفي الأسفل عطارد وبينهما المريخ ، ولكن يجب عدم الوقوع في حيرة لوجود جرمين مضيئين آخرين تنضم لهذا الانتظام وهما قلب الأسد المع نجوم مجموعه الأسد ، والسماك الأعزل المع نجوم مجموعه السنبلة . قلب الأسد يتلألأ بين المريخ وعطارد ، ونجم السماك الأعزل سيكون قريب من كوكب زحل . وقد تكون هناك صعوبة في العثور على عطارد نظرا لأنه سيكون منخفضا جدا نحو الأفق الغربي، لذلك يمكن رسم خط وهمي من المريخ عبر نجم قلب الأسد لتحديد موقع عطارد بالقرب من الأفق بعد حوالي 45 إلى 75 دقيقة بعد غروب الشمس . وهناك من المفيد استخدام المنظار الثنائي العينية للمساعدة في رؤية عطارد ، نظرا لان هذا الكوكب قريب جدا من الأفق ، فهذا الكوكب هو اقرب الكواكب إلى الشمس . أما النجم السماك الأعزل فيمكن رصده بالقرب من كوكب زحل . ويمكن التفريق بين الاثنين بملاحظة اللون الظاهري ، فزحل يتميز بلون الذهبي في حين أن السماك الأعزل بلون ابيض مزرق ، ومن خلال استخدام منظار ثنائي العينية يمكن ملاحظة ذلك بشكل أفضل ، ومن خلال تلسكوب متوسط يمكن رصد حلقات زحل الرائعة . بالنسبة لكوكبي الفجر ، فيمكن ملاحظتها بسهوله ، فالمشتري والزهرة في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس فهذان الكوكبان أكثر الكواكب لمعاناً في صورة نجمين عند رصدهما بالعين المجردة ، ونظرا لأنهما بلون ابيض يمكن التمييز بينهما بسهوله حيث أن الزهرة أكثر لامعا وهو يقع حاليا في الأسفل في حين أن كوكب المشتري الأقل لمعانا سوف يقل إلى أعلى يسار الزهرة ، وسوف يظلان مشاهدان في سماء الفجر طوال شهر يوليو .
